ندا الإيرانية سقطت أثناء الاحتجاجات
طهران، إيران (CNN) -- وافق مسؤولون في مدينة طهران الأحد على التحقيق في مزاعم حول دفن عدداً من المتظاهرين الذين قتلوا خلال الاضطرابات الأخيرة التي أعقبت الانتخابات الرئاسية بصورة سرية في واحدة من أكبر مقابر العاصمة الإيرانية.
وقال المتحدث باسم المجلس، خسرو دانيشجو، إن مجلس العاصمة شكل لجنة للتحقيق في المزاعم التي تناقلتها بعض المواقع الإخبارية التابعة للإصلاحيين، وفقاً لما نقلته وكالة أنباء العمال الإيرانية ILNA.
وتعتبر هذه الاتهامات الأحدث التي يوجهها الإصلاحيون إلى الحكومة الإيرانية، فيما سبق لهم أن وجهوا اتهامات للحكومة باغتصاب وتعذيب معتقلين خلال الاحتجاجات والاضطرابات التي أعقبت الانتخابات الرئاسية الإيرانية التي جرت في الثاني عشر من يوليو/تموز الماضي.
غير أن الحكومة تنفي مثل هذه التصريحات والتقارير الصحفية وترفض التحقيق فيها قبل تقديم أدلة.
والأسبوع الماضي، أفاد موقع "نيروز نيوز" الإلكتروني أن ما لا يقل عن 28 شخصاً قتلوا خلال الاحتجاجات دفنوا سراً في "مقبرة الزهراء" في طهران.
وأوضح الموقع أن عمليات الدفن السرية للضحايا تمت في شهر يوليو/تموز الماضي في القسم 302 من المقبرة.
كذلك تم تشكيل لجنة برلمانية للتحقيق في تلك التقارير، وفقاً لما ذكره العضو في البرلمان الإيراني حامد رضا كاتوزيان، وذلك رداً على مزاعم الدفن السري هذه.
غير أن دانيشجو أنكر أي أعمال غير قانونية في المقبرة، مشيراً إلى أن "ثمة وفيات لأفراد مجهولي الهوية بشكل يومي في طهران.."
على أن الاتهامات تركز على جثث أولئك الذي شاركوا في الاحتجاجات، والذين ربما قتلوا أثناء قمعها في الشوارع أو في السجون.
يذكر أن الحكومة قالت إن عدد القتلى خلال الاحتجاجات بلغ 30 قتيلاً، فيما يقول المعارضون إن العدد يصل إلى الضعف.
هذا وأشار موقع "نيروز نيوز" و"برلمان نيوز" إلى هوية واحدة من ضحايا الاحتجاجات دفنت سراً، وهي "سعيدة آغابور"، التي تقول عائلتها إنها دفنت سراً في القسم 302 من المقبرة، وأن السلطات أخذتها من منزلها.
وأكد الموقعان أن إجراءات الدفن لآغابور تمت في المقبرة، وبحضور زعيم المعارضة مير حسين موسوي.