1501 (GMT+04:00) - 03/09/09

البرلمان الإيراني يمنح الثقة لـ18 وزيرا بينهم امرأة واحدة

نجاد استبق التصويت على حكومته بالقول إن منح الثقة لكامل التشكيلة يعد صفعة للأعداء الشعب

نجاد استبق التصويت على حكومته بالقول إن منح الثقة لكامل التشكيلة يعد صفعة للأعداء الشعب

طهران، إيران (CNN) -- بعد مداولات استمرت خمسة أيام متتالية، منح مجلس الشورى الإيراني في اجتماعه الخميس الثقة لـ18 وزيراً من إجمالي الوزراء المرشحين الـ 21 للتشكيلة الوزارية المقترحة من قبل الرئيس محمود أحمدي نجاد، فيما اعترض على مرشحتين من بين النساء الثلاثة اللواتي رشحهن نجاد لحكومته.

وفيما وافق المجلس على السيدة الثالثة في الحكومة، وهي المرشحة لوزارة الصحة، مرضيه وحيد دستجردي، إلا أن المجلس حجب ثقته عن المرشحة لحقيبة الرفاه والضمان الاجتماعي، فاطمة آجر لو، وكذلك على المرشحة لحقيبة التربية والتعليم، سوسن کشاورز.

فقد حصلت آجر لو على 76 صوتاً مؤيداً، فيما عارضها 181 صوتاً وامتنع 29 عن التصويت، بينما حصلت كشاورز على 49 صوتاً مؤيداً مقابل 209 أصوات معارضة مع امتناع 28 عن التصويت، كما أفادت وكالة مهر للأنباء.

كذلك حجب مجلس الشورى، لذي يُعد بمثابة البرلمان في الجمهورية الإسلامية، الثقة عن الوزير المرشح لحقيبة الطاقة، محمد علي أبادي، إذ حصل على 137 صوتاً مؤيداً و117 صوتاً معارضاً مع امتناع و32 عن التصويت.

هذا وحضر اجتماع التصويت على الثقة 286 نائباً.

واستبق الرئيس الإيراني اجتماع التصويت على الثقة بالتصريح بأن منح الثقة لكامل التشكيلة الوزارية يعد صفعة لأعداء الشعب الإيراني، واصفاً مناقشات مجلس الشورى حول التشكيلة الوزارية المقترحة بأنها معيار جديد للديمقراطية ونموذجاً جديداً، وفقاً لوكالة الأنباء الإيرانية "إرنا."

وقال نجاد: "إنني أؤكد بأن المناقشات التي تمت في المجلس كانت من منطلق الحرص ومن أجل إصلاح الأمور وإجرائها بصوره أفضل"، مضيفاً أن المناقشات اتسمت بكونها علمية وعميقة ومن أجل إكمال وإصلاح الأمور.

وكان نجاد، الذي بدأ فترته الرئاسية الثانية، قد صرح بعيد توليه منصبه مجدداً، بأن حكومته الجديدة ستتضمن تعيين ثلاث نساء بمراكز وزارية، لأول مرة منذ الثورة الإسلامية في إيران، أواخر سبعينيات القرن الماضي.

هذا وأدى نجاد اليمين الدستورية في الخامس من أغسطس/ آب الماضي، بمستهل فترة رئاسية ثانية مدتها أربع سنوات، وسط تواصل احتجاجات المعارضة، التي تفجرت بعد إعلان فوزه بالانتخابات الرئاسية في يونيو/ حزيران الماضي.

advertisement

وبعد أدائه اليمين، الذي جاء بعد يومين من حصوله على موافقة المرشد الأعلى للثورة الإيرانية آية الله علي خامنئي، وجه نجاد خطاباً أمام مجلس الشورى الإسلامي، الذي منحه "مهلة" لمدة أسبوعين، للانتهاء من اختيار أعضاء حكومته الجديدة.

وكان الرئيس الإيراني قد فاز بنسبة 63 في المائة من الأصوات في الانتخابات الرئاسية العاشرة، التي جرت في 12 يونيو/ حزيران الماضي، وصفتها الاحتجاجات الشعبية بـ"الانتخابات المسروقة."

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.