قال نتنياهو إن حزب الليكود لن يفرط في الجولان أو يسمح بتقسيم القدس
القدس (CNN)-- قال بنيامين نتنياهو، زعيم حزب الليكود والمرشح لرئاسة الحكومة الإسرائيلية في الانتخابات، إن حكومة إسرائيلية بقيادة حزبه هي الوحيدة القادرة على ضمان بقاء مرتفعات الجولان تحت سيطرة إسرائيل، وعدم تقسيم مدينة القدس.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق قائلاً: "القدس لن تقسم مجدداً، وجاملا (الاسم العبري التاريخي للجولان) لن تسقط مجدداً.. ستظل بأيدينا فقط في حال فوز الليكود، وسنغادرها حال فوز كاديما"، بحسب ما نقلت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية.
جاءت تصريحات زعيم حزب الليكود اليميني الأحد، أثناء مراسم زرع شجرة في مرتفعات الجولان، شارك فيها موشيه يعلون، ويوسي بيليد بيغين.
وأضاف: إذا أردنا حدوداً يمكن الدفاع عنها فعليك التصويت لليكود.. فهو الذي سيدافع عن الشجرة التي زرعناها اليوم."
ورفض الزعيم اليميني مناقشة تقارير متناقلة عن التوصل لاتفاق بشأن إطلاق سراح الجندي، جلعاد شاليط، الذي تحتجزه حركة المقاومة الإسلامية "حماس" منذ ثلاثة أعوام.
وكانت صحيفة "الحياة" قد نقلت عن مصادر فلسطينية في دمشق أن وفد "حماس" في مصر، وجه أسئلة إلى مدير المخابرات المصرية، عمر سليمان، لنقلها إلى إسرائيل، تضمنت تحديد موقف واضح إزاء حكومة إسماعيل هنية وان كانت تعتبرها شرعية.
وفي موضوع شاليط، كشفت المصادر أن وفد "حماس" أبلغ سليمان موافقته على "فتح" ملف شاليط "بالتوازي" مع مفاوضات التهدئة، مضيفة أن الوفد قال إنه من حيث المبدأ، "غير مقبول" أن يكون إطلاق شاليط جزءاً من رفع الحصار.
غير أن الحركة أعربت عن موافقتها على أنه لا مانع لديها لفتح الملف في المسارات المتوازية، وليس كشرط من شروط صفقة التهدئة وفتح المعابر ورفع الحصار، وفق الصحيفة.
جاءت تصريحات نتنياهو بعدما أظهرت أحدث استطلاعات الرأي حول الانتخابات الإسرائيلية أن حزب الليكود ما زال مرشحاً للحصول على أكبر عدد من المقاعد في الكنيست، غير أن حزب كاديما، بقيادة تسيبي ليفني، قلّص الفجوة التي كانت تفصله عنه، وبات يمتلك فرصة جدية لانتزاع انتصار يتيح له تولي الحكم مجدداً.
ويبدو أن عودة الاندفاع لحزب كاديما لا يعود إلى تقدم شعبيته فحسب، بل إلى صعود نجم حزب "إسرائيل بيتنا"، الذي يقدم طروحات تصنّف في خانة أقصى اليمين، حيث من المتوقع - وفق الاستطلاع - أن يحل الحزب ثالثاً، جاذباً الكثير من الناخبين التقليديين لليكود.