قوى المعارضة تتحدث عن ''أموال الانتخابات''
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- بعد تردد قصير على مايبدو، عادت وكالتا الأنباء السورية والإيرانية إلى تناول ملف الانتخابات اللبنانية، ولكنها رغم إبرازها فوز قوى 14 آذار، إلا أنها ركزت على "الأموال" التي أنفقت في هذه الانتخابات.
فقد نقلت وكالة الأنباء الإيرانية خبراً الثلاثاء حول صحفي سوري يقول إن فوز قوى 14 آذار، أو الموالاة، التي يقودها تيار المستقبل ورئيسه سعد الحريري، جاء "مرده إلى الرشوة والتهويل."
ونقلت الوكالة عن الصحفي السوري زياد أبو شاويش الثلاثاء قوله "إن فوز ما يسمى بقوى 14 آذار في الانتخابات البرلمانية اللبنانية يعود إلى عدة عوامل منها التهويل الذي مورس على اللبنانيين، والرشوة التي استخدمت من قبل هذا الفريق."
وفي خبر آخر بعنوان "انتخابات لبنان: الأكثرية النيابية للموالاة والشعبية للمعارضة" كتبت الوكالة تقول:
"أظهرت أرقام نتائج الانتخابات النيابية التي نظمتها السلطات اللبنانية الأحد الماضي أن فريق الموالاة (14 آذار) حصل على الأكثرية النيابية فيما حصل فريق المعارضة (8 آذار) على الأكثرية الشعبية."
وأضافت: "وبعد أن أظهرت عمليات فرز أصوات الناخبين أن فريق 14 آذار حافظ على الأكثرية النيابية بحصوله على 71 مقعداً مقابل 57 مقعداً لقوى 8 آذار بيّنت العلميات الحسابية أن عدد الذين شاركوا في هذه الانتخابات من الفريقين بلغ نحو مليون و500 ألف ناخب في مختلف المناطق اللبنانية، حصلت لوائح المعارضة منهم على ما مجموعه 815 ألف صوت نسبتهم 54.3 في المائة، مقابل 680 ألف صوت لقوى الموالاة نسبتهم 45.5 في المائة من مجموع المشارکين."
وأشارت الوكالة الإيرانية إلى كلمة الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، وأنه لفت في كلمته المتلفزة مساء الاثنين إلى أن حصول فريق معين على الأكثرية النيابية لا يعني بالضرورة أنه حصل على الأكثرية الشعبية.
من جانبها أيضاً، أبرزت وكالة الأنباء السورية فوز قوى الموالاة في الانتخابات اللبنانية، والتهنئات التي تلقتها من قبل زعماء دول غربية، كالرئيس الأمريكي، باراك أوباما، والممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية الأوروبية، خافير سولانا، والأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، وغيرهم.
وقالت في خير بعنوان "دعوات لتشكيل حكومة وحدة وطنية في لبنان": "رحب الرئيس الأمريكي باراك أوباما بنتائج الانتخابات النيابية التي جرت في لبنان الأحد معرباً عن أمله في أن تقود هذا البلد إلى الاستقرار. ودعا الرئيس الأمريكي في بيان صدر أمس القادة اللبنانيين الجدد إلى حكم لبنان بالتوافق والتحلي بروح من التسامح والتسوية مؤكداً أن الحكومة اللبنانية القادمة ستحظى بدعم واشنطن."
وأضافت: "ومن جانبه دعا خافيير سولانا الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الإتحاد الأوروبي إلى ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية لبنانية بأسرع وقت بهدف تعزيز استقرار لبنان."
وتابعت: "وفي بروكسل هنأ الاتحاد الأوروبي لبنان على الانتخابات النيابية وحث الأطراف على تشكيل حكومة تحالف سريعاً لتثبيت الاستقرار في البلاد. وأعرب الممثل الأعلى للسياسات الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا عن أمله في أن يتم تشكيل حكومة تحالف بأسرع وقت ممكن."
وفي خبر آخر، أشارت وكالة الأنباء السورية إلى مقابلة أجراها تلفزيون المنار مع الوزير سليمان فرنجية وقالت:
"من جانبه قال الوزير السابق سليمان فرنجية رئيس تيار المردة اللبناني إن هناك أموالاً ضخمة دفعت وخصوصاً في الأيام الأخيرة من الانتخابات وأنه دخل لبنان 56 ألف مغترب منذ يوم الثلاثاء إلى يوم الاقتراع مشيراً إلى أن هؤلاء المغتربين جيء بهم إلى المناطق الساخنة انتخابياً كالبقاع الغربي والكورة والبترون وجبيل وزغرتا."
وتابعت: "وقال فرنجية لا أستطيع أن أحدد حجم الأموال المدفوعة لكنها كمية مخيفة ففي ضيعة واحدة من قضاء زغرتا تضم نحو 500 صوت دفع لها قرابة 600 ألف دولار وفي المحصلة يمكن أن يكون المبلغ في زغرتا وحدها خلال الأسبوع الأخير قبل الانتخابات نحو خمسة أو ستة ملايين دولار."
كذلك تناولت تصريحات رئيس التنظيم الشعبي الناصري، أسامة سعد، فنقلت عنه قوله "إن الانتخابات ليست سوى محطة من المحطات النضالية التي خضناها وستليها محطات أخرى مقبلة سنخوضها بثبات وتصميم."
وأضافت: "وقال سعد في مؤتمر صحفي إن التحريض المذهبي والمال السياسي هزمنا في هذه الانتخابات وإننا نخوض معركة لبنان الوطن لمواجهة الانقسامات الطائفية والمذهبية ولمواجهة مشاريع الهيمنة الأمريكية والصهيونية والرجعية كما خضنا معركة الكادحين والفقراء والمنتجين في مواجهة الرأسمالية المتوحشة وهذه المعارك خضناها في الماضي وسنخوضها في المستقبل وسيكون النصر حليفنا كما كان على الدوام حليف الشعوب المناضلة والمكافحة."