تزايدت الاعتداءات ضد المنشآت اليهودية من العملية العسكرية بغزة
دبي، دولة الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- كشف تقرير نشر الاثنين عن ارتفاع حاد في حالات معاداة السامية حول العالم، إبان العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، ارتفعت إثرها الاعتداءات المناوئة لليهود بواقع 300 في المائة، مقارنة بالعام الماضي.
وقالت منظمة "المنتدى العالمي لمناهضة معاداة السامية" في تقريرها السنوي نشر الأحد، إن معدلات معاداة السامية الراهنة هي الأعلى منذ عقدين، وفق صحيفة "جوريزلم بوست."
وأستشهد التقرير بوقوع أكثر من 250 حادث إعتداء مناهض للسامية حول العالم، خلال 22 يوماً، هي الفترة التي قام فيها الجيش الإسرائيلي بعملياته العسكرية الموسعة داخل غزة ضد حركة حماس، مقارنة بـ80 حادثة فقط في ذات الفترة العام الماضي.
وبحسب تقرير الصحيفة، وقعت معظم تلك الحوادث في أوروبا الغربية، وجاءت في شكل اعتداءات ضد معابد يهودية أو تجمعات اليهود، وشهدت بريطانيا وفرنسا مائة من تلك الاعتداءات.
وقال عاموس هيرمون، من المنظمة اليهودية إن معدلات تصاعد وتكاثف الهجمات ضد السامية "غير مسبوقة"، ولم يشهد لها مثيلاً خلال العقدين الماضيين، بحسب التقرير.
ويأتي التصاعد غير المسبوق في إثر تراجع في حوادث معاداة السامية، بلغ ما بين 15 و20 في المائة عن العام السابق.
وتوقع مسؤول آخر في المنظمة موجة جديدة من حوادث معاداة السامية، على خلفية عملية "الرصاص المصبوب" التي نفذها الجيش الإسرائيلي على مدى 22 يوماً في غزة، رغم التراجع الملحوظ في عدد الاعتداءات منذ انتهائها."
وانتقدت وزيرة الخارجية الإسرائيلية، تسيبي ليفني، بحدة تلك الحوادث: "في أوقات التحديات العالمية، مثل عملية الرصاص المصبوب وحرب لبنان الثانية - نرى أن وجود إسرائيل، كدولة يهودية، تتخلله أنشطة معادية للسامية في شكل انتقاد لعمليات الجيش."
وقالت إن تلك الحوادث تنتشر في دول بها جاليات إسلامية كبيرة، وفق التقرير.
وأضافت: "المعركة ضد معاداة السامية مرتبطة بمعركة وجودنا والصراع الدولي بين الاعتدال والتطرف."
ويشار إلى أن السلطات البريطانية كانت قد شددت في الأسبوع الأول من الشهر الجاري، الإجراءات الأمنية حول المعابد اليهودية إثر أعمال عنف وتزايد مشاعر العداء للسامية على خلفية العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة.