عناصر من شباب المجاهدين بالصومال
(CNN)-- أحكمت حركة الشباب المجاهدين المتشددة سيطرتها الاثنين، على مدينة بيدوا، حيث مقر الحكومة الانتقالية الصومالية المدعومة من الأمم المتحدة، فيما قام عناصرها بمداهمة مقر البرلمان الانتقالي مطالبين من المشرعين الصوماليين بالاستسلام، وفق ما نقله أحد المراسلين الذي شهد على هذه الأحداث.
ونقل أن التطورات المتسارعة دفعت بالعديد من أعضاء البرلمان للمغادرة إلى دولة جيبوتي المجاورة، التي تستضيف محادثات لتشكيل حكومة جديدة، طبقا لاتفاق المصالحة الذي رعته الأمم المتحدة بين الفصائل.
وقال المراسل إن حركة الشباب المجاهدين فرضت سيطرتها على مقر البرلمان والرئاسة في المدينة الواقعة على بعد 250 كيلومتراً شمال غرب العاصمة مقديشو.
وأضاف أن عناصر الحركة اعتقلوا خمسة نواب واقتادوهم امام أعين مئات السكان الذين وقفوا متفرجين إلى أن أفرج عنهم بعد إعلانهم الاستسلام.
وجاءت سيطرة الحركة على مقار الحكومة الانتقالية في المدينة بعد ساعات على انسحاب القوات الإثيوبية من مدن الصومال، ومغادرتها عبر مطار مقديشو.
ونقل صحفي إثيوبي عن رئيس البرلمان الصومالي في جيبوتي قوله للنواب إنه لا مكان لديهم للعودة له.
وكانت القوات الإثيوبية قد سحبت آخر جنودها من قواعدها في مقديشو في وقت سابق من يناير/ كانون الثاني الجاري، بعد نحو عامين من تدخلها لصالح الحكومة الانتقالية.
ومباشرة بسطت المليشيات الإسلامية المختلفة، ومن بينها حركة الشباب المجاهدين المتشددة، التي تعتبرها الولايات المتحدة الأمريكية منظمة إرهابية، على القواعد العسكرية التي كانت قد تمركزت فيها القوات الإثيوبية.
جاء انسحاب القوات الإثيوبية بموجب اتفاق سلام أبرم في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بين الحكومة الانتقالية و"تحالف إعادة تحرير الصومال - جناح جيبوتي"، يهدف إلى إنهاء سنوات من الصراع.
ويُشار إلى أن زعيم التحالف الإسلامي شيخ شريف أحمد، الذي يعد زعيماً معتدلاً، كان قد عاد إلى بلاده في الخريف الماضي بعد عامين في المنفى.
يذكر أن القوات الأثيوبية غزت الصومال قبل عامين بهدف طرد قوات "اتحاد المحاكم الإسلامية" التي فرضت سيطرتها على مقديشو عام 2006.
كما أنه وبموجب الاتفاقية، فقد تقرر إنشاء قوة عسكرية مؤلفة من 10 آلاف عنصر من القوات الحكومية وقوات التحالف.
وتعارض حركة الشباب المجاهدين اتفاق السلام القائم في جيبوتي وتطالب بخروج كافة القوات الأجنبية من الصومال.