مأساة غزة تدخل يومها الـ11 وخلافات عربية حول القمة
دمشق، سوريا (CNN)-- دعا الرئيس السوري بشار الأسد، إلى عقد قمة عربية "طارئة"، لوقف "المجازر" التي يرتكبها "الاحتلال" الإسرائيلي في "عدوانه المتواصل" على قطاع غزة، معتبراً أن"الوضع في قطاع غزة يشبه معسكر اعتقال جماعي يهدف إلى كسر إرادة شعب بأكمله."
وقال الرئيس السوري، في مؤتمر صحفي مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي: "إذا لم تُعقد قمة طارئة في هذا الظرف، فمتى يمكن عقدها"، مشيراً إلى أن سوريا، التي تتولى رئاسة الدورة الحالية للقمة العربية، تنسق مع قطر، باعتبارها دولة مضيفة، لعقد القمة الطارئة حتى ولو كانت "مصغرة."
وفي أعقاب مباحثاته مع الرئيس الفرنسي، قال الأسد: "نجتمع اليوم في ظروف قاسية وصعبة، وفي ظل أحداث خطيرة تحدث في غزة في الوقت الراهن، فالعدوان الإسرائيلي على غزة مستمر منذ أحد عشر يوماً، وارتكبت العديد من المجازر منذ ذلك اليوم حتى هذه الساعة بحق المدنيين الأبرياء."
وأضاف قوله: "لقد وصل عدد الضحايا من الجانب الفلسطيني حتى صباح اليوم (الثلاثاء) إلى 580 رجلاً وامرأة وطفلاً، ثلاثون في المائة من هؤلاء الضحايا، هم من الأطفال، معظمهم دون سن العاشرة مع عدد كبير من النساء"، وفقاً لما نقلت الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا."
واعتبر الأسد ما يجري في غزة "جريمة حرب"، قائلاً: "في هذا المؤتمر، وهو أول ظهور علني لي بعد بدء العدوان، لابد أن نسمي هذه الأمور بمسمياتها، وما يحصل بالنسبة لنا هو جريمة حرب"، مشيراً إلى أن منظمة العفو الدولية أصدرت تقريراً الاثنين، أفاد بأن "إسرائيل تتجاوز اتفاقيات جنيف."
من جانبه، قال الرئيس الفرنسي، خلال المؤتمر الذي عُقد بالعاصمة السورية دمشق:"لن يكون هناك حل عسكري في غزة"، مضيفاً أن "العنف يجب أن يتوقف بأسرع ما يمكن، ويجب أن نبذل كل ما هو ممكن لكي تصل المساعدات الإنسانية إلى سكان قطاع غزة."
كما أعرب ساركوزي، الذي من المتوقع أن يعود مرة أخرى إلى مصر للقاء الرئيس حسني مبارك في شرم الشيخ، عن أمله أن تتمكن منظمات غير حكومية أوروبية من الدخول إلى غزة، وقال: "الصور التي رأيناها من غزة غير مقبولة بالنسبة للجميع، ولا يمكن لأحد أن يحقق مصالحه من هذا الوضع الحالي."