نائب الرئيس اليمني عبدربه منصور
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- اتهمت الحكومة اليمنية، الخميس، قياديا جنوبيا بالتورط في تدبير محاولة اغتيال مسؤول أمني رفيع وشقيق نائب رئيس الجمهورية عبدربه منصور.
وقالت مصادر حكومية إن الأجهزة الأمنية اعتقلت اثنين من أتباع طارق الفضلي من منفذي محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها يوم الأربعاء اللواء ناصر منصور هادي الوكيل المساعد للجهاز المركزي للأمن السياسي في محافظة عدن.
وسارع الفضلي، وهو زعيم قبلي حول ولاءه إلى حركة الانفصال الجنوبيين في 2008، إلى نفي الاتهامات الحكومية في تصريحات إلى موقع "عدن نيوز الالكتروني للجنوبيين.
ونقلت صحيغة 26 سبتمبر الإلكرتونية عن مصدر أمني لم تسمه قوله إن "الأجهزة الأمنية ضبطت في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء كلا من مختار علي طالب ومحمود صالح قاسم داعره وهما من العناصر الخارجة على القانون من أتباع طارق الفضلي."
وأضاف المصدر أن الاثنين "اعترفا بتورطهما في ارتكاب محاولة الاغتيال لشقيق نائب رئيس الجمهورية والتي أسفرت عن إصابة اثنين من مرافقيه إصابة أحدهما بالغة وذلك أثناء زيارة اللواء هادي لمدينة زنجبار بمحافظة أبين."
وفي وقت سابق من يوم الأربعاء، قالت مصادر حكومية ومستقلة، إن اشتباكات اندلعت في مناطق جنوب اليمن، بين القوات الحكومية، ومتظاهرين ينتمون إلى حركة انفصالية تطالب بفك الارتباط بين شطري اليمن، الجنوبي والشمالي.
وذكر موقع "نيوز يمن" الإخباري المستقل، أن المتظاهرين هاجموا مبان حكومية وأزالوا الأعلام اليمنية، بالتزامن مع دعوة قيادة "الثورة الجنوبية السلمية" التي تضم تيارات "الحراك الجنوبي" إلى مظاهرات أطلق عليها "يوم الغضب".
وفي الإطار نفسه، قال علي سالم البيض زعيم اليمن الجنوبي السابق الذي يعيش في المنفى بألمانيا في مقابلة نشرت على موقع "عدن نيوز" إن حكومة صالح "تتصرف في الجنوب كقوة احتلال."
وأضاف "وعي الناس واستياؤهم من الوضع زاد... لقد دفع سلوك الحكومة الناس ليتجاوزوا حاجز الخوف ويحتجوا في الشوارع.. نعاني من التمييز في التعليم والتوظيف وليست هناك مساواة بالشماليين."
وطلب البيض "المساعدة من أي دولة قادرة على تقديمها سواء كانت دولا عربية أو إيران،" قائلا إن "إيران موجودة بالمنطقة وقادرة على لعب دور... نريد المساعدة لعلاج الجرحى وحل المشكلة سياسيا.. أود أن أشير إلى أننا لم نتلق أي مساعدة من إيران لكننا سنرحب بها."