/الشرق الأوسط
 
السبت، 07 تشرين الثاني/نوفمبر 2009، آخر تحديث 18:00 (GMT+0400)

براون يرسل 500 جندي إضافي لكابول وسط سخط المعارضة

براون يضع القرار في سياق خطوات دولية مماثلة

براون يضع القرار في سياق خطوات دولية مماثلة

لندن، بريطانيا (CNN) -- قرر رئيس الوزراء البريطاني، غوردون براون، الأربعاء إرسال 500 جندي إضافي إلى أفغانستان، ما يرفع المساهمة العسكرية الإجمالية لبريطانيا في ذلك البلد إلى 9500 جندي.

ووضع براون قراره في إطار العمل على رفع القدرات الأمنية للقوات الأفغانية من خلال زيادة أعداد المدربين العسكريين البريطانيين الذين يشرفون على تأهيل الجيش الأفغاني لتسلم المهام الأمنية.

كما ذكر أن خطوة لندن تنسجم مع قيام عدد من العواصم الغربية الأخرى بزيادة مشاركتها في الحرب الدائرة بأفغانستان ضد حركة طالبان والتنظيمات المسلحة المتشددة الأخرى، كما تصب في صالح اضطلاع قوى الأمن الأفغانية المتزايد بدورها.

وتعتبر لندن ثاني أكبر مساهم في المجهود العسكري الدولي بأفغانستان بعد الولايات المتحدة التي تنشر في ذلك البلد قرابة 65 ألف جندي ، بينهم 31 ألف جندي يعملون تحت لواء حلف شمال الأطلسي "ناتو."

ويأتي قرار براون رغم الانتقادات الواسعة التي تعرضت لها حكومته بسبب تزايد الخسائر البشرية البريطانية في أفغانستان، بالتزامن مع تكثيف حركة طالبان لعملياتها، ما دفع المعارضة إلى القول بأن الجيش لا يمتلك ما يكفي من المدرعات والمروحيات.

وقد سارع ديفيد كاميرون، زعيم حزب المحافظين المعارض إلى انتقاد قرار براون، داعياً إياه إلى تبرير دوافع إرسال 500 جندي فقط في حين أن القيادة العسكرية البريطانية ذكرت أنها تحتاج إلى ألفي رجل.

ويتفق معظم الخبراء على صعوبة التفوق الغربي في الحرب الدائرة بأفغانستان دون توفير المزيد من القوات، وقد سبق أن لفت ديفيد كيلكولن، مستشار قائد القوات الأمريكية في أفغانستان في حديث لمراسلة CNN كريستيان أمنبور إلى أن النصر لن يتحقق إلا برفع حجم قوات التحالف هناك بـ25 ألف جندي إضافي، على الأقل.

ولفتت تقارير إلى طلب قائد القوات الأمريكية في أفغانستان، الجنرال ستانلي ماكريستال، لـ40 ألف جندي إضافي، وأشارت أخرى إلى وجود خيار بإرسال 60 ألف جندي إضافي، لمضاعفة حجم القوات الأمريكية هناك.

وتحارب القوات الدولية الحركة المتشددة منذ أواخر 2001، واستجمعت طالبان قواها خلال الأعوام القليلة الماضية، ونفذت مئات الهجمات التي استهدفت الحكومة والقوات الدولية.

advertisement

كما تزايد استخدام الأسلحة الفتاكة التي استخدمت في العراق، واتهم الجيش الأمريكي إيران بتزويد المليشيات العراقية بها، منها قنابل الطرق والقنابل الخارقة للدروع.

ومن أكثر الأسلحة التي تثير قلق الأمريكيين، تزويد إيران مليشيات طالبان بصواريخ أرض جو - وهو ذات السلاح الذي وفرته واشنطن للمقاومة الأفغانية للتصدي للغزو الروسي.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.