تزايد حدة العنف الطائفي
بغداد، العراق (CNN)-- قال مسؤول في وزارة الداخلية العراقية، الجمعة، إن تسعة أشخاص على الأقل لقوا مصرعهم، وجرح 30 آخرون، بعدما فجر انتحاري نفسه في جموع مصلين من السنة، شمال البلاد.
ووقع الهجوم في مدينة تلعفر، التي تسكنها أغلبية تركمانية من الطائفتين السنية والشيعية، بمحافظة نينوى التي شهدت تزايدا في أعمال العنف، واستهدف الانتحاري المصلين وهو يخرجون بعد أداء صلاة الجمعة في مسجد للسنة.
وذكر مسؤولون أمنيون أن المهاجم كان يرتدي حزاماً ناسفاً ويحمل سلاحاً نارياً، حيث قام بإطلاق النار داخل المسجد، مما أدى إلى مقتل إمام المسجد وعدد من المصلين، قبل أني قوم بتفجير نفسه وسط المصلين.
يأتي هذا الهجوم بعد أقل من يومين على سلسلة تفجيرات استهدفت زوارا شيعة قرب مرقدي الإمامين الحسين والعباس، وهما مزاران مقدسان عند المسلمين الشيعة، في كربلاء جنوبي البلاد.
وقال مسؤول في وزارة الداخلية العراقية إن ستة أشخاص على الأقل قتلوا وجرح 43 آخرون، عندما انفجرت ثلاث قنابل زرعت على جانب الطريق في كربلاء قرب المرقدين، اللذين عادة ما يكتظان بالزوار.
وتدور رحى العنف الطائفي في العراق منذ مدة، حيث تشهد المناطق الشيعية والسنية تفجيرات وعمليات انتحارية مكثفة، تستهدف في معظمها المدنيين وأفراد الشرطة العراقية، بعد انسحاب القوات الأمريكية من المدن في يونيو/حزيران الماضي.
ويوم الأحد الماضي، حصدت سلسلة تفجيرات 19 قتيلاً على الأقل، ونحو 80 جريحاً، بمدينة الرمادي، في محافظة الأنبار، ذات الأغلبية السنية.
وألقت السلطات العراقية بمسؤولية هذه الهجمات المنسقة، التي تم تنفيذها باستخدام سيارات مفخخة، وفي توقيتات متزامنة، على تنظيم "القاعدة في العراق"، الذي ينشط مسلحوه في عدد من محافظات شمال وغرب البلاد.