هيل: سنواصل الانسحاب من العراق حتى لو تأجلت الانتخابات

السفير الأمريكي كريس هيل

بغداد، العراق (CNN)-- اعتبر السفير الأمريكي في العراق، كريس هيل، أن أي "تأجيل محتمل" للانتخابات العراقية، لن يؤثر على خطط انسحاب القوات الأمريكية بحلول نهاية 2011، أو خفض حجمها إلى 50 ألف جندي بحلول أغسطس/ آب من العام القادم، وإن كانت الولايات المتحدة تفضل إجراء الانتخابات في وقتها.

جاءت تعليقات هيل، التي أدلى بها في مقابلة مع CNN، في وقت تزداد فيه الشكوك حول قدرة بغداد على إجراء الانتخابات في موعدها المقرر بـ16 يناير/ كانون الثاني المقبل، بسبب عدم التوصل إلى إقرار قانون للانتخابات.

وتوقع هيل أن تكون هناك "متاعب" إن لم يصدر قانون جديد، لكنه أشار إلى أن ذلك لن يؤثر على خطط واشنطن العسكرية، قائلاً: "لقد تحدثنا بوضوح تام حول الموعد الذي نراه لسحب الجنود، وسنقوم بذلك وفق ما جرى تحديده."

ولم يخف السفير الأمريكي تفاؤله بإمكانية إقرار القانون في الفترة المتبقية قائلاً: "بالطبع نريد منهم أن يقوموا بذلك في وقت مبكر، ولكن هناك ميل في هذا البلد أحياناً لفعل الأشياء في اللحظة الأخيرة، لذلك علينا أن نرى مسار الأمور."

ورفض هيل الرد على سؤال حول إمكانية تأجيل الانسحاب خوفاً من تدهور الوضع الأمني إذا ما تأخرت الانتخابات، قائلاً إنه لن يرد على "سيناريوهات" افتراضية.

يُشار إلى أن مجلس النواب العراقي لم يتمكن حتى الآن من الاتفاق على قانون جديد بسبب الخلاف حول نظام التصويت، حيث يدعم البعض اعتماد القوائم المفتوحة، التي تتيح للناخبين التعديل في أسماء المرشحين واختيار شخصيات تنتمي لأكثر من جهة، بينما يؤيد البعض الآخر القوائم المغلقة التي تلزم الناخب بقائمة كاملة.

وقد أبدى هيل ميله للقوائم المفتوحة قائلاً: "هناك من يعتقد بأنه الناس ترغب في معرفة الشخصيات التي تنتخبها.. ليس هناك من سلبيات في نظام القوائم المغلقة، فالكثير من الدول تعتمده، لكن الاتجاه العالمي اليوم هو نحو القوائم المفتوحة.. فلندع العراقيين يقررون ذلك، وأنا متأكد من أنهم سينجحون."

وفي حال عدم إقرار قانون جديد للانتخابات سيكون على الحكومة العراقية تأجيل الانتخابات أو الاعتماد على القانون القديم الذي طُبق في انتخابات عام 2005.