أوديرنو يشير إلى اكتشاف أسلحة وصواريخ إيرانية في العراق
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- شكك الجنرال راي أوديرنو، قائد القوات الأمريكي في العراق، بقدرة الولايات المتحدة على "إعلان النصر" في الحرب التي تخوضها بالعراق من عام 2003، محذراُ من أن القدرات الأمنية العراقية الذاتية ستبقى معرضة للخطر طالما تواصلت عمليات التدريب والتسليح لعدد من التنظيمات في إيران.
وأعرب أوديرنو عن رغبته في خفض حجم قوات بلاده بالعراق بشكل أسرع مما كان مقرراً، إن تواصل تحسّن الأوضاع الأمنية، ورأى في الانقسام العرقي بين العرب والأكراد في "مصدر التهديد الأساسي" للاستقرار.
وجاءت مواقف أوديرنو خلال جلسة استماع عقدها الكونغرس الأمريكي لمتابعة تطورات الوضع في العراق، ولم يخف الجنرال الأمريكي تشاؤمه حيال قدرة واشنطن على إعلان النصر في العراق بالقول: "لست متأكداً من أن أحداً سيقدم على ذلك، والسبب الأساسي يتمثل في أننا لن نعرف هذه الحقيقة إلا بعد خمس أو عشر سنوات."
وذكر أوديرنو أنه يرغب في سحب القوات المنتشرة في العراق بوتيرة أسرع مما سبق للرئيس الأمريكي، باراك أوباما، تحديده، بشكل ينهي تواجدها في ذلك البلد قبل نهاية 2011، ولكنه ربط هذا الأمر بمدى استقرار الأوضاع الأمنية.
ورجح أوديرنو أن يتراجع حجم القوات الأمريكية في العراق إلى 120 ألف جندي بنهاية أكتوبر/تشرين الأول الحالي، و110 آلاف جندي في نهاية العام الجاري.
وأضاف: "ما نقوم به هنا هو منح العراقيين فرصة الشراكة الإستراتيجية الطويلة الأمد مع الولايات المتحدة، ولكن الأهم من ذلك هو أنه سيتحول إلى شريك في عملية توفير الاستقرار الإقليمي بالشرق الأوسط."
واتهم الضابط الأمريكي إيران ضمنياً بمواصلة دعم الحركات المسلحة في العراق، عبر الكشف عن قيام القوات العراقية مؤخراً باكتشاف كميات كبيرة من الأسلحة الإيرانية الصنع، بينها صواريخ وقنابل من النوع الخارق للدروع.
وعلق على هذا الأمر بالقول: "إذا جرى تدريب الناس في إيران بهدف إعادتهم إلى العراق بعد توفير الصواريخ والأسلحة لهم فإن هذا يعد تطوراً خطيراً لأنه يضمن للمسلحين القدرة على ضرب القوات الأمريكية والمدنيين العراقيين."
واعتبر أوديرنو أن التوتر العرقي بين العرب والأكراد يمثل حالياً "التهديد الأكبر لاستقرار العراق،" مضيفاً أن الجانب الأمريكي واجه صعوبة في إقناع الجانين بتنفيذ دوريات مشتركة.