العنف دفع العراقيين لمغادرة وطنهم
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تصدّر العراقيون للعام الرابع على التوالي قائمة مقدمي طلبات اللجوء إلى الدول المتقدمة، متجاوزين أعداد اللاجئين من دول أخرى تمزقها الحروب، وعلى رأسها الصومال وأفغانستان، وفق أرقام وكالة شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.
ورغم ميل الأوضاع الأمنية إلى التحسن في الأشهر الماضية، إلا أن 13200 عراقي قدموا طلبات لجوء عام 2009، مقابل 12 ألف أفغاني و11 ألف صومالي.
وذكرت وكالة شؤون اللاجئين أن إجمالي مقدمي طلبات اللجوء من مختلف الجنسيات حول العالم بلغ خلال الأشهر الستة الأولى من 2009 أكثر من 185 ألف شخص، بزيادة عشرة في المائة عن الفترة نفسها من العام الماضي.
وشملت قائمة طالبي اللجوء أيضاً الكثير من الصينيين والصرب (بما في ذلك إقليم كوسوفو) والروس والنيجيريين والمكسيكيين والباكستانيين والسيريلانكيين، وقد تنوعت الأسباب بين الدوافع السياسية والأمنية والاقتصادية.
وتلقت الولايات المتحدة النسبة الأكبر من طلبات اللجوء، مع 23700 طلب تعادل 13 في المائة من إجمالي الراغبين بمغادرة أوطانهم، في حين تقاسمت دول قارة أوروبا الـ38، ما يفوق 75 في المائة من الطلبات.
وقال أنطونيو غوتيريز، المفوض الأعلى لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة، إن هذا الأرقام: "تظهر بأن حالة العنف وعدم الاستقرار في العديد من المناطق حول العالم تدفع أعداداً متزايدة من الناس إلى الفرار وطلب الحماية في دول آمنة."
وحض غوتيريز الدول المتقدمة على إبقاء أبواب اللجوء مفتوحة على مصراعيها، خاصة لأولئك الذين يبحثون عن الحماية الدولية.
وتقدر المنظمات الدولية أن أكثر من مليوني شخص اضطروا للفرار من العراق خلال الأعوام الماضية بسبب الأوضاع الأمنية الصعبة، وقد قصد قسم كبير منهم الأردن وسوريا، وعدد من الدول المجاورة الأخرى.
واضطر ما يزيد على 1.4 مليون لاجئ عراقي إلى هجرة بلدهم متوجهين إلى سوريا، فيما استقبل الأردن ما يتراوح بين نصف وثلثي مليون لاجئ آخرين.