نساء نازحات هرباً من الصراع في دارفور
الخرطوم، السودان (CNN)-- قالت المنظمة الدولية للصليب الأحمر الخميس، إن مجموعة مسلحة قامت باختطاف إحدى العاملات لديها في إقليم دارفور السوداني المضطرب، وذلك في منطقة تقع بالقرب من مدينة الجنينة غربي البلاد، المحاذية للحدود مع التشاد.
وذكرت المنظمة أن الناشطة المختطفة تدعى غوثير لوفيفر، وقد تعرضت للهجوم خلال عودتها مع مجموعة من العاملين لدى الصليب الأحمر من مهمة إنسانية تهدف إلى مساعدة السكان المحليين على تطوير مصادر المياه، مستخدمين عربة تحمل الشعار الرسمي.
وبحسب الصليب الأحمر، فإن هوية المختطفين ظلت غير معروفة، وأضافت المنظمة أنها تعمل مع السلطات لكشف مصير لوفيفر والعمل على إطلاق سراحها.
وكان السودان قد شهد في 18 من الشهر الجاري إطلاق سراح اثنتين من الموظفات العاملات في أحدى المنظمات الإنسانية، بعد نحو ثلاثة شهور على اختطافهما في إقليم دارفور.
وأطلق الخاطفون سراح موظفتين من جمعية "الهدف" الإيرلندية، إحداهما إيرلندية والأخرى أوغندية، كانتا قد اختطفتا في الثالث من يوليو/تموز الماضي.
وقالت المنظمة إنه تم الإفراج عن كل من الأوغندية هيلدا كاووكي، والإيرلندية شارون كومينس، مشيرة إلى أنهما بخير وبصحة جيدة.
وأوضح أوشي أن الموظفتين توجهتا إلى السلطات الأمنية في بلدة كوتوم، التي كانتا قد اختطفتا فيها، حيث تستفسر منهما عن الخاطفين وظروف اختطافهما.
وجاء الإفراج عنهما بعد زيارة قام بها وزير الخارجية الإيرلندي إلى الخرطوم ولقائه بالعديد من القيادات السودانية في سبتمبر/أيلول الماضي، للضغط على الحكومة السودانية من أجل العمل على إطلاق سراح الموظفة الإيرلندية بمنظمة الإغاثة الإنسانية.
يذكر أن دارفور شهدت عمليات عديدة ضد الموظفين الأجانب العاملين في منظمات الإغاثة الإنسانية العاملة في الإقليم المضطرب أمنياً، وتزايدت عمليات خطفهم في الشهور الأخيرة.
وكان الرئيس السوداني، عمر البشير، قد أمر بطرد 13 منظمة ومؤسسة غير إنسانية تقدم المساعدات الإنسانية في المنطقة أوائل العام الجاري، بعد صدور مذكرة اعتقال بحقه من المحكمة الجنائية الدولية بتهم تتعلق بارتكاب جرائم حرب.
وقال البشير إن المنظمات التي تم طردها كانت تعمل تحت ستار العمل الإنساني "لتنفيذ أجندتها الاستعمارية في المنطقة"، وفق وكالة الأنباء السودانية - سونا.
وحذر البشير منظمات الإغاثة الدولية من مغبة تجاوز تفويضها حسب قانون العمل الطوعي السوداني، ملوحاً بأن "أي منظمة تتجاوز تفويضها لا تلوم إلا نفسها"، وفق تقرير.
ووفق تقديرات الأمم المتحدة، فقد لقي نحو 300 ألف شخص مصرعهم في دارفور، فيما تمّ تهجير أكثر من مليونين ونصف المليون آخرين.