التقى ميتشل برئيس الحكومة الإسرائيلية قبيل اجتماعه بعباس في أبوظبي الجمعة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يلتقي رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود محمود عباس، بوزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، في العاصمة الإماراتية أبوظبي، السبت لدفع عملية السلام واستئناف المباحثات الفلسطينية-الإسرائيلية.
ومهد للقاء اجتماع بين عباس والمبعوث الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل، الجمعة, بعد لقاء الأخير برئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة: إنه لا يمكن استئناف عملية السلام بدون وقف الاستيطان وفق ما نصت عليه خارطة الطريق.
وأوضح أبو ردينة في تصريح لوكالة الأنباء الفلسطينية 'وفا'، أنه لا استئناف للمفاوضات بدون اعتراف إسرائيلي بتجميد الاستيطان، وأن أي استيطان في الضفة بما فيها القدس غير شرعي وغير مقبول.
ويصر عباس على أن تجمد إسرائيل النشاط الاستيطاني بموجب "خارطة الطريق" الموقعة عام 2003 وهو مطلب يرفضه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.
ومن المقرر أن تلتقي كلينتون برئيس الحكومة الإسرائيلي ووزير الدفاع إيهود باراك في وقت لاحق السبت، وفق الإذاعة الإسرائيلية.
وستتمحور محادثات وزيرة الخارجية الأمريكية في القدس حول استئناف المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية وسط تقارير تتحدث عن ممارسة الإدارة الأمريكية ضغوطاً على عباس لاستئناف المفاوضات دون شروط.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية تصريحات عن باراك جاء فيها إلى أنه "ينبغي على كل من يرغب في قيام الدولة اليهودية الديمقراطية الإقرار بحقيقة أن لا بديل عن حل الدولتين للشعبين" الإسرائيلي والفلسطيني، وحذر من أن "مرور الوقت بدون التوصل إلى مثل هذا الحل قد يؤدي بمسيرة السلام إلى طريق مسدود." على حد قوله.
وفي وقت سابق نقلت تقارير إسرائيلية أن زيارة كلينتون تأتي على خلفية تقديرات متشائمة إزاء إمكانية استئناف المفاوضات بين الجانبين.
والزيارة هي الثانية لوزيرة الخارجية الأمريكية منذ تولي إدارة الرئيس باراك أوباما السلطة في يناير/كانون الثاني، والأولى منذ تولي رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو مهام منصبه.
وستلتقي كلينتون الأحد بنتنياهو والرئيس الإسرائيلي، شمعون بيريز، ووزير الدفاع، إيهود باراك، ونظيرها ديفيد ليبرمان.
وفي ظل الهوة الشاسعة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، تتعالى أصوات في الإدارة الأمريكية للدعوة بتغيير الاستراتيجية والاكتفاء مرحلياً بمفاوضات غير مباشرة فقط بين الطرفين.