قوات سعودية تتجه نحو الحدود مع اليمن لمواجهة ''المتسللين''
صنعاء، اليمن (CNN)-- رداً على تصريحات وزير الخارجية الإيراني، منوشهر متقي، الثلاثاء، رفض اليمن الأربعاء ما أسماه بـ"الوصاية على شعبه"، داعياً القوى الإقليمية الخارجية إلى البقاء بعيداً عن معركتها مع الحوثيين في شمال غرب البلاد، في ظل خشية من جر السعودية وإيران إلى الصراع.
ففي صنعاء، أكد مصدر يمني مسؤول بوزارة الخارجية أن اليمن "يرفض رفضاً مطلقاً التدخل في شؤونه الداخلية من قبل أية جهة كانت أو ادعاء الوصاية أو الحرص على أي من أبناء شعبنا اليمني."
وقال المصدر: "لقد تابعنا في اليمن التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي (الثلاثاء) حول اليمن" وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ."
وأضاف: "وإننا بالقدر الذي نرحب فيه بما أكده متقي حول موقف إيران إزاء وحدة اليمن واستقراره، فإن الجمهورية اليمنية تؤكد مجدداً بأنها ترفض رفضاً مطلقاً التدخل في شؤونها الداخلية من قبل أية جهة كانت أو ادعاء الوصاية أو الحرص على أي من أبناء شعبنا اليمني."
وكان متقي قد نفى الثلاثاء دعم بلاده للحوثيين، وحذر دول جوار اليمن من التدخل في الشؤون الداخلية لها، داعياً إلى الحوار لإنهاء الأزمة الداخلية اليمنية.
وتتهم حكومة صنعاء إيران بدعم الجماعات الشيعية، الذين تصفهم بالمتمردين، وتخوض ضدهم حملة عسكرية شرسة منذ أغسطس/ آب.
وأكد متقي حرص طهران على تكريس الوحدة القومية في اليمن ودعا الطرفين إلى الحوار لإنهاء الحرب الدائرة في شمال اليمن، ولوح محذراً دول الجوار من مغبة التدخل في الشأن الداخلي اليمني.
كذلك أكد المصدر اليمني أن ما يجري في محافظة صعدة "من مواجهة مع العناصر الإرهابية المتمردة الضالة هو شأن داخلي يمني، وأن اليمن كفيل بحل قضاياه دون تدخل أو وساطة من الآخرين."
وأوضح المصدر أنه ليس لدى بلاده أي موقف من المذهب الشيعي، مشيراً إلى أنه يحترمه "كسائر المذاهب الإسلامية."
وأكد أن "المواجهة مع العناصر الإرهابية بمحافظة صعدة لا تتم على أي أساس مذهبي أو غيره، ولكن لأن هذه العناصر جماعة متمردة خارجة على النظام والقانون، عاثت في الأرض فساداً وتسعى لزعزعة الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة عموماً."
وأشاد المصدر بمواقف الدول التي أيدت النظام اليمني في معركته ضد الحوثيين، وفي مقدمتهم السعودية ومصر ودول مجلس التعاون الخليجي، وتأكيدهم على وحدة اليمن وأمنه واستقراره ورفض التدخل في شؤونه الداخلية، واعتبار أن أمن اليمن جزء لا يتجزأ من أمن المنطقة.
وكان اليمن وقع الثلاثاء اتفاقاً مع الولايات المتحدة للتعاون في مجال التدريب والتأهيل العسكري والأمني، في وقت تخوض فيه القوات اليمنية معارك ضارية ضد المسلحين الشيعة شمال البلاد.
وقالت "سبأ" إن الجولة الثانية من مباحثات الأركان اليمنية الأمريكية المشتركة اختتمت "بالتوقيع على اتفاقية تعاون وتبادل للخبرات والتدريب والتأهيل في المجال العسكري والأمني بين جيشي البلدين الصديقين."