الأسد يلتقي ساركوزي مرة أخرى
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- وصل الرئيس السوري بشار الأسد مساء الخميس، إلى العاصمة باريس لإجراء مباحثات مع الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي، حول عملية السلام بعد يوم من زيارة مماثلة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.
وتبحث فرنسا عن دور أكبر في تعزيز عملية السلام المتعثرة في الشرق الأوسط، ويأتي استقبال ساركوزي للأسد في قصر الإليزيه، محاولة فرنسية لدفع الأطراف في المنطقة إلى تحقيق تقاهم مشترك.
وكان ناتنياهو زار باريس الأربعاء واجتمع مع ساركوزي و"اتفقا على بذل كل الجهود الممكنة تحريك عملية السلام في الشرق الأوسط من دون تأخير،" وفقا لبيان صدر عن القصر الجمهوري الفرنسي في ختام الزيارة.
ويرافق الرئيس الأسد في زيارته وزير الخارجية وليد المعلم والدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية وعبد الفتاح عمورة معاون وزير الخارجية.
وقد أعرب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عن رغبته في الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والثقافية بين سورية وفرنسا إلى مستوى الحوار السياسي لافتاً إلى أن الجميع يعرف مكانة سورية في المنطقة.
وأضاف ساركوزي في حديث لصحيفة الوطن السورية "إن زيارة الرئيس بشار الأسد إلى فرنسا ستتيح مواصلة الحوار وتعميقه بين البلدين معرباً عن سعادته لاستقبال الرئيس الأسد للمرة الثانية وبعد عشرة أشهر من اللقاء الأخير في دمشق."
وقال إن المحادثات مع الرئيس الأسد ستتناول أيضاً آفاق عملية السلام والوضع في العراق ولبنان حيث يمثل تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم كل مكونات الشعب اللبناني تطوراً إيجابياً.
ودعا الرئيس الفرنسي لتنفيذ قراري مجلس الأمن 242 و338 لافتاً إلى أن "فرنسا مثلها مثل سوريا تعتبر أن السلام يجب أن يكون شاملاً ودائما مؤكداً إقرار فرنسا بحقوق سوريا في إطار عملية السلام وخاصة من خلال الدعوة لتنفيذ قرارات مجلس الأمن ومبدأ الأرض مقابل السلام."
وجدد ساركوزي "استعداد بلاده للمساهمة في مفاوضات السلام غير المباشرة بين سوريا وإسرائيل التي رعتها تركيا في حال تم استئنافها،" مضيفاً أن "فرنسا تقيم علاقات مع كل من سورية وإسرائيل ويمكنها مع الاتحاد الأوروبي وبالتنسيق مع تركيا أن تدفع نحو استئناف المفاوضات."