نجلا الرئيس مبارك، علاء وجمال، كانا ضمن مشجعي المنتخب المصري بمباراة الخرطوم
القاهرة، مصر (CNN)-- أعلنت وزارة الخارجية المصرية الأحد، أن سفير مصر لدى الجزائر عبد العزيز سيف النصر، عاد إلى القاهرة مساء السبت بعد استدعائه "للتشاور"،، وقدم تقريراً لوزير الخارجية أحمد أبو الغيط، حول "الاعتداءات" التي تعرض لها مصريون بالجزائر.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، حسام زكي، إن "التقرير أوضح ملابسات الاعتداءات التي تعرضت لها بعض المؤسسات والشركات المصرية بالجزائر، وما تعرض له عدد من المصريين هناك، من عمليات تخويف وترويع"، في أعقاب المواجهة بين منتخبي البلدين، ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن السفير سيف النصر "تلقى عدة توجيهات في هذا الصدد، من وزير الخارجية"، مشيرة إلى أن الوزير وجه مجدداً بـ"تسخير كافة إمكانيات السفارة للتواصل بشكل مستمر مع أعضاء الجالية المصرية في كافة أنحاء الجزائر، بهدف معالجة أية مشكلات يتعرضون لها."
وكانت الخارجية المصرية قد استدعت سفير الجزائر بالقاهرة عبد القادر حجار الخميس، لتقديم "احتجاج شديد اللهجة"، كما أبلغته "استياء مصر البالغ من الاعتداءات التي تعرض لها المواطنون المصريون الذين توجهوا إلى الخرطوم لتشجيع الفريق المصري على أيدي المشجعين الجزائريين."
ووصفت القاهرة "الاعتداءات" على المشجعين المصريين لمنتخبهم الوطني لكرة القدم في السودان، وعلى المصالح المصرية في الجزائر، بـ"الوحشية."
وكان الرئيس المصري حسني مبارك قد خصص غالبية خطابه أمام البرلمان السبت، للحديث عن "الاعتداءات" التي تعرض لها عدد من المصريين، قائلاً إن "مصر لن تتهاون مع من يسيء إلى أبنائها"، مؤكداً أن "حماية المصريين في الخارج هي مسؤولية الدولة."
وفي وقت سابق، كلف مبارك الوزير أبو الغيط، باستدعاء سفير الجزائر بالقاهرة، حيث نقل إليه مطالبة مصر للجزائر بأن تتحمل مسؤولياتها في حماية المواطنين المصريين الموجودين على أراضيها، ومختلف المنشآت والمصالح المصرية بالجزائر.
وتأهل المنتخب الجزائري لبطولة كأس العالم "جنوب أفريقيا 2010"، بعد فوزه على نظيره المصري بهدف دون رد، في المباراة الفاصلة التي جمعتهما بالخرطوم الأربعاء الماضي، والتي جاءت بعد أيام على فوز منتخب مصر على نظيره الجزائري بهدفين نظيفين بالقاهرة، مما اضطر المنتخبين للجوء إلى مباراة فاصلة.
وشهد حي "الزمالك" الشهير بالقاهرة مظاهرات غاضبة مساء الخميس الماضي، أمام مقر السفارة الجزائرية، احتجاجاً على "الاعتداءات" التي تعرض لها مصريون في الخرطوم والجزائر.