تصريحات جمال جاءت عقب كلمة للرئيس المصري أكد فيها أن الحكومة لن تتهاون مع من يسيء إلى أبنائها
القاهرة، مصر (CNN) -- أكد جمال مبارك، الأمين العام المساعد بالحزب الوطني الديمقراطي في مصر الاثنين، أن ما حدث ضد المتفرج المصري في الخرطوم عقب مباراة منتخبي مصر والجزائر في كرة القدم، والموجه ضد مصر بشكل عام لن يمر مرور الكرام.
وقال نجل الرئيس المصري، والذي تدور تكهنات بخلافته لوالده، في تصريحات تلفزيونية نقلها الموقع الإلكتروني لإتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري: " من أعتقد أن مثل هذا الحدث سيمر مرور الكرام، أخطأ خطأ كبيرا وعليه أن يتحمل تبعات الغضب المصري."
وتوترت الأجواء بين القاهرة والجزائر جراء أعمال عنف وتراشق إعلامي حاد رافق مواجهة منتخبي البلدين ضمن التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم في جنوب أفريقيا 2010، للتحول الخميس إلى أزمة دبلوماسية باستدعاء مصر لسفيرها في الجزائر "للتشاور".
وشدد جمال مبارك، أمين السياسات بالحزب الوطني الحاكم، على أن "حق الشعب المصري في هذا الأمر لن يذهب سدى"، وقال: "الذي خطط أو ساعد أو سهل أو حرض على أعمال العنف ضد المشجعين المصريين في الخرطوم، ومن اعتقد أن الموضوع سيمر كمباراة كرة قدم ومناوشات عادية تحدث في إي مباراة وتهدأ الأمور، وكأن شيئا لم يكن، أعتقد أنه ارتكب خطأ كبيرا... لأنه ارتكب هذا الخطأ مع دولة كبيرة مثل مصر، وعليه أن يتحمل تبعات الغضب المصري."
وأضاف: "عندما نتحدث عن الغضب المصري وتبعاته لا نتحدث فقط عن الدولة، حيث أن الدولة لها آلياتها وتحركها وموقفها، لكن عليه أن يتحمل تبعات غضب المجتمع بشكل عام."
وأكد أن المسألة لن تقف عند مجرد التعبير عن الغضب" ولكن سنجد تحركا وتنسيقا على كافة الأصعدة،" وفق المصدر.
وتأتي تصريحات جمال بعد 72 ساعة من كلمة القاها الرئيس المصري، السبت، حيث قال فيها، إن "مصر لن تتهاون "، مؤكداً أن "حماية المصريين في الخارج هي مسؤولية الدولة."
وعلى صعيد مواز، صرح المتحدث بإسم وزارة الخارجية المصرية، حسام زكي، بأن عودة سفير مصر لدى الجزائر، عبد العزيز سيف النصر، هي مسألة تخضع للتقدير السياسي، لافتا إلى أن فترة استدعاء السفير ستنتهي بزوال الأسباب التي أدت إلى استدعائه.
وقال زكي في حديث تلفزيوني، نقله ذات المصدر الاثنين: "إن استدعاء السفير للتشاور مسألة مفتوحة المدة، والمدة قد تستمر عدة أيام، أو تطول إلى عدة أسابيع أو أشهر، وإنتهاء الاستدعاء ينتهي بزوال أسباب الاستدعاء."
وأضاف: "إن إنتهاء الاستدعاء يعتمد على التقدير السياسي لإمكانية عودة السفير، وبالتالي المسألة سوف تأخذ وقتها، وسيظهر في الأفق الوضع الذي سندخل فيه خلال الفترة المقبلة."
وتابع: "إن السفارة المصرية في الجزائر موجودة وقائمة على الوضع الحالي، وتقوم بعملها على مستوى القائم بالأعمال، وأن العمل لن يتأثر، لكن التمثيل تأثر بأن مستواه أنخفض من سفير إلى قائم بالأعمال."
ويذكر أن سفير مصر لدى الجزائر وصل إلى القاهرة بناء على طلب من حكومته، بهدف "التشاور"، حيث قدم تقريراً لوزير الخارجية أحمد أبو الغيط، حول "الاعتداءات" التي تعرض لها بعض المصريين في الجزائر.