عمال إنقاذ يحاولون انتشال ضحايا انهيار عقار بمصر
القاهرة، مصر (CNN)-- لقي ثلاثة أشخاص من أسرة واحدة مصرعهم إثر انهيار منزل بوسط العاصمة المصرية القاهرة السبت، في حادث يأتي ضمن سلسلة انهيار العقارات التي تشهدها مصر في الآونة الأخيرة، إما بسبب تقادم هذه المباني، أو بسبب التلاعب في تراخيص البناء.
وذكرت مصادر رسمية أن رجل في العقد الثالث من عمره، بالإضافة إلى طفليه، لقوا حتفهم نتيجة انهيار المنزل، المكون من طابقين، والذي يقع بمنطقة "مصر القديمة"، والذي كانت تقيم فيه الأسرة، فيما أُصيبت الأم بحالة "انهيار عصبي"، دون أن يتضح ما إذا كان المنزل يضم سكاناً آخرين.
وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط إن فرق الإغاثة انتقلت إلى موقع العقار المنهار، وبدأوا في حصر الخسائر في الأرواح والممتلكات، مشيرة إلى أنه تم "وضع كافة إمكانات مركز الإغاثة لصالح الضحايا والمنكوبين وأسرهم، وتوفير وسائل الإقامة والإعاشة والراحة في محاولة لمساعدتهم على تجاوز الآثار الناجمة عن الحادث."
وذكرت الوكالة الرسمية أن قراراً كان قد صدر بإزالة المنزل، دون أن تتطرق إلى تاريخ صدور هذا القرار، واكتفت بالقول إن "القدر عاجل بانهياره"، قبل أن يتمكن السكان من إخلائه.
وفيما لم تكشف عما إذا كان هناك ضحايا آخرين نتيجة الحادث، قالت الوكالة إن وزير التضامن الاجتماعي، علي المصيلحي، قرر صرف خمسة آلاف جنيه للمتوفى، وألف جنيه للمصاب، كما كلف مديرية التضامن الاجتماعي بالقاهرة، بدراسة حالات أسر المضارين.
وتزايدت حوادث انهيار العقارات في مصر مؤخراً، حيث شهد مطلع العام الجاري انهيار ثلاثة عقارات بمدينة الإسكندرية الساحلية، خلال أقل من أسبوعين، في مارس/ آذار الماضي.
وفي 18 أكتوبر/ تشرين الأول 2008، شهدت مصر خلال أقل من 24 ساعة، ما يمكن وصفه بـ"انهيار جماعي" شمل ثلاث مباني سكنية في كل من مدينتي الإسماعيلية والإسكندرية.
جاءت تلك الانهيارات المتكررة للمباني السكنية بعد أقل من عشرة أيام على "كارثة سكنية" شهدتها أيضاً مدينة الإسكندرية في الثامن من الشهر نفسه، خلفت 11 قتيلاً على الأقل وأكثر من ستة مصابين.
وعادة ما تؤدي مثل هذه الحوادث إلى سقوط خسائر بشرية، خاصة بين سكان المناطق الفقيرة، نتيجة عدم جدية السلطات في إخلاء سكان العقارات الآيلة للسقوط.