/الشرق الأوسط
 
الاثنين، 30 تشرين الثاني/نوفمبر 2009، آخر تحديث 18:21 (GMT+0400)

مدريد ترجح وقوع ثلاثة من مواطنيها بقبضة القاعدة في موريتانيا

مدريد تطلب مساعدة مالي وموريتانيا في القضية

مدريد تطلب مساعدة مالي وموريتانيا في القضية

مدريد، أسبانيا (CNN) -- رجحت وزارة الداخلية الأسبانية أن يكون تنظيم القاعدة في بلاد المغرب مسؤول عن اختطاف ثلاثة أسبان يعملون في مؤسسات إغاثة فقدوا في موريتانيا الأحد، بعدما انفصلوا "دون مبرر" عن قافلة كانت تضم 13 سيارة.

وقال ألفريدو بيريث روبالكابا، في حديث للصحفيين بالعاصمة البلجيكية بروكسل: "كل المؤشرات تدل على أن القاعدة مسؤولة عن الاختطاف.. لسنا متأكدين من ذلك بشكل قاطع لكننا نشعر بالقلق حيال احتمال أن تكون العملية من تنفيذ متشددين إسلاميين."

وينتمي الأسبان الثلاثة إلى منظمة برشلونة للأعمال الخيرية، وكانوا في طريقهم من جنوبي موريتانيا إلى العاصمة السنغالية داكار، ولم تصدر بيانات لأي جهة تعلن مسؤوليتها عن اختطافهم.

من جهته، قال وزير الخارجية الأسباني، ميغيل أنخيل موراتينوس، إنه اتصل بالمسؤولين في موريتانيا ومالي، واتفق معهم على تعزيز التعاون بينهم لتحديد مكان المفقودين، كما وافقت نواكشوط على قيام مدريد بإرسال طائرات للمشاركة في عمليات البحث.

ولفت موراتينوس إن بلاده طلبت إشراك مالي في عمليات البحث بهدف منع نقل المختطفين إلى أراضيها.

وكان موكب الإغاثة قد سار لساعات قبل اكتشاف أن واحدة من سيارته مفقودة، وجرى العثور عليها لاحقاً فارغة من الركاب، وبجانبها آثار عجلات لسيارة أخرى تظهر وكأنها قد سلكت طريقاً يقود إلى عمق الصحراء.

وبحسب تقارير حكومية أسبانية، فإن الهجوم على ما يبدو لم يكن بدافع السرقة، بدليل العثور على أموال وممتلكات ثمينة للمفقودين في السيارة.

يذكر أن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب يمتلك حضوراً ناشطاً في موريتانيا، وخاصة في المناطق الصحراوية النائية من البلاد، وقد قام التنظيم في أغسطس/آب الماضي بتبنى العملية الانتحارية التي استهدفت السفارة الفرنسية لدى موريتانيا في الثامن من ذلك الشهر، والتي أدت إلى إصابة ثلاثة أشخاص بجروح.

وعرض التنظيم صوراً لمنفذ العملية الانتحارية الموريتاني، مشيرة إلى أن اسمه "أبو عبيدة موسى البصري"، نسبة إلى حي البصرة في العاصمة الموريتانية.

وأشار الموقع إلى أن التنظيم، الذي يقاتل حكومات منطقة الساحل، قال في بيان بثته منتديات متشددة على الإنترنت إن منفذ العملية تمكن من الوصول إلى السفارة الفرنسية "لكن حالت عوائق دون دخوله للمبنى ففجر نفسه عند بوابة السفارة مستهدفاً حرّاس الدرك الفرنسي فأصاب عدداً منهم" وفق البيان.

advertisement

وقال البيان إن العملية رسالة لمن وصفته بـ"الطّاغية العميل ابن عبد العزيز (الرئيس الموريتاني) المدعوم من قبل أسياده الصليبيّين: إنّ الاعتداءات الأخيرة والاعتقالات والتّعذيب الذي تقوم به أجهزة الظلم والقهر وأولياؤها الصّليبيّون ضدّ الشّباب المسلم الطّاهر في بلاد موريتانيا الحبيبة لن تمرّ دون عقاب" حسب البيان.

وبث التنظيم صوراً للانتحاري وهو يحمل سلاحه في منطقة صحراوية يعتقد أنها قريبة من معسكرات التنظيم بالصحراء الكبرى، كما أظهرت إحدى الصور منفذ الهجوم وهو يتوسط مقاتلين آخرين بينما يظهر في خلفية الصورة شعار منظمة القاعدة.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.