/الشرق الأوسط
 
الخميس ، 07 كانون الثاني/يناير 2010، آخر تحديث 16:00 (GMT+0400)

القمة الخليجية الـ30 بالكويت تبحث ملفات ساخنة

من القمة السابقة التي عقد في عمان

من القمة السابقة التي عقد في عمان

الكويت (CNN) -- تنتظم في الكويت الاثنين القمة الثلاثين لقادة دول مجلس التعاون الخليجي في ظل مستجدات وظروف إقليمية ودولية بالغة الأهمية ووسط تحديات سياسية واقتصادية وأمنية كبيرة، ستناقش خلالها جملة من الملفات الساخنة.

ويتزامن انعقاد قمة الكويت مع تغيرات مهمة تمر بها المنطقة والعالم أجمع ما يعني أن اجتماعات قادة دول مجلس التعاون لن تقتصر على الموضوعات التي تخص المجلس فقط بل ستتعداها إلى قضايا عربية وإقليمية وإسلامية.

ووصف الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي، عبدالرحمن العطية، قمة الكويت بأنها "استثنائية" وتأتي سط تحديات اقتصادية وسياسية وأمنية شهدتها دول العالم والمنطقة مؤخراً.

فعلى الصعيد الخليجي، تشهد قمة الكويت تدشين قادة الدول الست مشروع الربط الكهربائي بين دولهم، حيث انتهت المرحلة الأولى منه بربط أربع دول هي البحرين والسعودية وقطر والكويت، فيما تقتصر المرحلة الثانية من المشروع على ربط دولة الإمارات وسلطنة عمان، أما المرحلة الثالثة من المشروع فتعمل على ربط المرحلتين السابقتين.

كذلك ستناقش القمة الاتحاد الجمركي ومشروع السكك الحديدية، بالإضافة إلى اتفاقية الاتحاد النقدي والعملة الخليجية الموحدة، رغم انسحاب دولتين من الدول الست منها، وهما الإمارات وعمان، واقتصارها على أربع دول فقط.

وتشكل اتفاقية الاتحاد منطلقاً لتشكيل المجلس الاقتصادي الخليجي الذي يؤسس لإنشاء مصرف مركزي خليجي، غير أن هذا يقتضي موافقة الدولتين.

ويتطلع قادة المجلس والشعوب الخليجية إلى إقرار الاتفاقية ومن ثم إقرار العملة الخليجية الموحدة ما يعمل على إفساح مجالات التعاون الاقتصادي والتكامل وتعزيز اقتصاديات دول المجلس وتكوين كتلة اقتصادية تواجه التكتلات الاقتصادية العالمية، وفقاً لما أشارت وكالة الأنباء الكويتية "كونا."

ومن المنتظر أن تبحث القمة أيضاً تقارير تتصل بما تم انجازه ضمن السوق الخليجية المشتركة التي بدأت انطلاقتها في قمة الدوحة في ديسمبر/كانون الأول عام 2007 وقطعت دول المجلس شوطاً كبيراً فيما يتعلق بتنفيذ مزايا هذه السوق ومنها المساواة وتحقيق المواطنة في مجالي التعليم العالي والتدريب المهني.

كذلك يتوقع أن تناقش القمة العلاقات مع إيران وملف "الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى) وضرورة انتهاج الحوار سبيلاً لحل هذا الخلاف القائم بين بلدين جارين في هذه المنطقة الحيوية أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية" وفقاً لـ"كونا."

advertisement

كما ستناقش القمة الشأن اليمني سواء من الناحية السياسية أو من ناحية البرامج التنموية التي تمولها دول مجلس التعاون في ضوء مؤتمر لندن حرصا من هذه الدول على وحدة وامن واستقرار اليمن، وبالتأكيد لن يغيب عنها قضية الحرب ضد المتمردين الحوثيين.

وعلى الصعيد العربي، ينتظر أن يناقش القادة عملية السلام في المنطقة والتطورات على الساحة الفلسطينية إثر إخفاق جهود المصالحة بين حركتي فتح وحماس والأوضاع في العراق ولبنان بعد تشكيل حكومة جديدة وملفي السودان والصومال.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.