المالكي يقول إن لديه أدلة دامغة على تورط سوريا
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- اعتبر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، الأربعاء، أن "تورط سوريا،" في التفجيرات التي تحدث في العراق ثابت بما وصفها "أدلة دامغة،" قائلا إن "الإنكار السوري،" ردة فعل طبيعية.
ونقلت شبكات تلفزة محلية عن المالكي قوله في مؤتمر صحفي "قدمنا للأمم المتحدة أدلة دامغة حول تورط سوريا،" مضيفا أن النفي السوري "سياسة طبيعية.. كل شخص يدافع عن نفسه بالإنكار".
وقال المالكي إن بلاده لا تريد علاقات سيئة مع سوريا، لكنه أكد أن بغداد تمارس حقها في الدفاع "عن الدم العراقي والحق،" مطالبا الحكومة السورية بتفهم الوضع في العراق، وعدم جر الأمور إلى أزمة.
وتابع يقول "لو أن ما يحدث في العراق من قتل وتفجير وإرهاب في دولة مجاورة ويعلمون أن شخصا مر مرور وذهب إليه من العراق، ماذا يقولون؟.. قطعا سيحملوننا المسؤولية هذا العرف الدولي."
وكان وزبر الخارجية السوري، وليد المعلم، نفى يوم الثلاثاء "الاتهامات العراقية،" مؤكدا إن المسؤولين العراقيين "لم يستطيعوا تقديم أدلة على اتهاماتهم،" وأنهم يعانون من تضارب في قائلا "الله يعينهم، يعيشون حالة فوضى."
وكان العراق شهد في الثامن من ديسمبر/كانون أول الجاري، سلسلة تفجيرات دموية تسببت في سقوط نحو 130 قتيلاً وأكثر من 400 جريحاً استهدفت مبان حكومية ومنطقة تجارية في العاصمة بغداد.
ووجه المالكي أصابع الاتهام عقب ما أصبح يعرف بـ"الثلاثاء الدامي،" إلى القاعدة والبعثيين، قائلا إن من يقف وراء التفجيرات هي قوى "شريرة مدربة ومعدة،" داعيا "الشعب العراقي إلى الصبر والصمود ومواصلة طريق الوحدة والتحدي.
ويتهم العراق سوريا بإيواء عدد من قادة حزب البعث المنحل، ويقول إنهم يتدربون على الأراضي السورية ويخططون للتفجيرات التي تنفذ على الأراضي العراقية، عير أن دمشق نفت مرارا تلك المزاعم، ما تسبب في أزمة بين البلدين.