مؤيدو أميناتو حيدر يشعلون الشموع دعماً لها في مطالبها
مدريد، إسبانيا (CNN) -- نقلت الناشطة الصحراوية أميناتو حيدر، التي أعلنت إضراباً مفتوحاً عن الطعام في مطار إسباني بجزر كناري، إلى المستشفى في وقت مبكر الخميس، إثر معاناتها من آلام في البطن والتقيؤ.
وقالت محاميتها أينيس ميراندا، إن حيدر، البالغة من العمر 43 عاماً، تتلقى العلاج، ولكنها لا تأكل، مواصلة إضرابها عن الطعام الذي بدأته في منتصف الشهر الماضي.
وكانت أميناتو حيدر قد وصلت مطار لانثاروتي بجزر كناري الإسبانية في الرابع عشر من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بعد أن صادرت السلطات المغربية جواز سفرها ومنعتها من دخول مطار العيون في الصحراء الغربية.
وتطالب حيدر، بحقها بالعودة إلى الصحراء الغربية، المستعمر الإسبانية السابقة، من دون الاعتراف بالسيادة المغربية عليها.
وفي مؤتمر صحفي عقد الأسبوع الماضي، اتهمت أميناتو حيدر السلطات الإسبانية باحتجازها في المطار "بصورة غير مشروعة.. وبالعجز وعدم المسؤولية فيما يتعلق بحقها في العودة إلى وطنها.
وقالت: "إسبانيا عاجزة عن حل هذه القضية التي تسببت لي فيها"، وهي بذلك "تنتهك القانون الدولي وحقوق الإنسان، وتعتقد أنها تحل المشكل بعرضها السكن علي"، في إشارة لعروض إسبانية لها بالحصول على الجنسية الإسبانية أو اللجوء السياسي إليها.
وأضافت في بيان تلاه أحد مؤيديها في بداية المؤتمر الصحفي الذي بثه التلفزيون الإسباني: "مطلبي الوحيد هو العودة إلى بيتي وأبنائي ووالدتي بالعيون بالصحراء الغربية والعيش معهم، ولكن بكرامة."
وقالت: "لا أنوي الحصول على الجنسية الإسبانية أو الأمريكية أو الإيطالية.. فأنا أعيش تحت الاحتلال المغربي الذي أطالبه كما يطالبه بقية الشعب الصحراوي، بحق تقرير المصير."
وكانت إسبانيا قد انسحبت من الصحراء الغربية في أوائل العام 1976، بعد وقت قصير على إعلان العاهل المغربي الراحل قيادة ما أطلق عليه "الزحف الأخضر" برفقة 350 ألف مغربي للمطالبة بها كجزء من الأراضي المغربية.
وإثر ذلك انطلقت حرب عصابات تشنها جبهة البوليساريو من أجل الحصول على الاستقلال.
وأقرت الأمم المتحدة استفتاء على استقلال الصحراء الغربية، غير أنه تأجل مراراً.
يشار إلى حيدر حازت مؤخراً على جائزة "الإبداع الاجتماعي" لعام 2009 من رئيس جامعة (لا لاجونا) فرناندو دومينيك، وقالت وكالة الأنباء الاسبانية إن لجنة التحكيم "قررت منح الجائزة للناشطة الحقوقية الصحراوية بعد "قضائها أكثر من عشرين عاما في الدفاع عن حقوق الإنسان" مشيراً إلى أنها تمكنت من نقل قضية حقوق الشعب الصحراوي إلى العالم."
وكانت الناشطة الحقوقية الصحراوية تسلمت الجمعة جائزة نيلسون مانديلا للسلام والتضامن من طرف مبعوث إمارة استورياس الاسبانية التي قررت منح الجائزة للناشطة الحقوقية.