جندي عراقي يحرس إحدى الكنائس في بغداد
بغداد، العراق (CNN)-- تواصلت الهجمات على الزوار الشيعة الذين يتدفقون على العاصمة العراقية لإحياء ذكرى "عاشوراء"، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل، فيما قُتل ثلاثة آخرون في هجوم بالموصل، في الوقت الذي شهدت فيه نفس المدينة اشتباكات دامية بين عراقيين شيعة ومسيحيين.
وقال مسؤولون بوزارة الإعلام العراقية إن عبوة ناسفة زُرعت على جانب الطريق، انفجرت أثناء مرور عدد من الزوار الشيعة في العاصمة بغداد الجمعة، مما أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى على الأقل، بالإضافة إلى جرح ما يزيد على 20 آخرين.
يأتي هذا الهجوم بعد يوم على تفجيرين شهدتهما مدينة "الحلة"، بمحافظة بابل جنوبي بغداد الخميس، يُعتقد أن أحدهما ناجم عن عبوة ناسفة زرعت على جانب الطريق، والآخر نجم عن سيارة مفخخة، أسفرا عن مقتل 25 شخصاً على الأقل، وأكثر من 62 جريحاً آخرين.
ويحيي الشيعة في العاشر من شهر محرم بالتقويم الهجري، في "الحسينيات" المختلفة بالمدن العراقية، وخاصة في النجف وكربلاء وضاحية "الكاظمية" بالعاصمة بغداد، ذكرى مقتل الإمام الحسين، حفيد الرسول محمد وثالث أئمة الشيعة، في معركة كربلاء التي جرت في القرن السابع.
وفي هجوم آخر الجمعة، لقي ثلاثة مدرسين من العاملين ضمن لجنة حكومية لإحصاء السكان مصرعهم، بعدما تعرضوا لإطلاق النار من قبل مسلحين مجهولين، أثناء قيامهم بالحصول على معلومات من بعض السكان في مدينة الموصل، حسبما أكد مسؤولون بوزارة الداخلية.
كما شهدت المدينة نفسها، كبرى مدن محافظة "نينوى"، والتي تبعد حوالي 350 كيلومتراً من شمال بغداد، اشتباكات دامية بين مجموعة من الشيعة وعدد من المسيحيين، بسبب خلاف على لافتات الاحتفال بذكرى عاشوراء وأعياد الميلاد.
وقال مسؤول بوزارة الداخلية إن الجيش العراقي نشر قواته في المنطقة، بعد اندلاع المواجهات قرب إحدى الكنائس في بلدة "برطلة"، شمال شرقي الموصل، مشيراً إلى الاشتباكات أسفرت عن سقوط عشرة جرحى، بواقع خمسة من كل جانب.
وأفاد المسؤول العراقي بأن الاشتباكات اندلعت بسبب قيام عدد من المسيحيين، الذين يمثلون أقلية ضئيلة جداً في العراق، بتمزيق لافتات سوداء وضعها الشيعة في شوارع البلدة، بمناسبة الاحتفال بذكرى عاشوراء.
وأضاف المصدر نفسه أن مسؤولي الأمن وأعضاء الحكومة المحلية عقدوا اجتماعاً طارئاً لبحث منع تفاقم التوتر بين الجانبين.