العملية تشارك فيها عشرات الآليات
القدس (CNN) -- اتهمت تقارير الجيش الإسرائيلي السبت بتنفيذ عملية واسعة النطاق في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، تقوم خلال 50 آلية عسكرية معززة بالمدرعات والجرافات ووحدات المشاة باقتحام أحياء في المدينة ومحاصرة عدد من المنازل وفرض حظر تجول.
وذكرت المصادر الرسمية الفلسطينية أن الجيش الإسرائيلي الذي بدأ العملية فجر السبت "أعدم" ثلاثة فلسطينيين أمام عائلاتهم، معتبرة أن ما يجري في نابلس هو "أوسع واعنف عملية تشهدها المدينة منذ عدة شهور،" وتتبع إعلان فصائل فلسطينية مسؤوليتها عن قتل إسرائيلي قرب المدينة، في حين قتل ثلاثة فلسطينيين آخرين عند معبر بيت حانون في قطاع غزة خلال بحثهم عن قطع من الخردة في المنطقة.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن شهود عيان، "أن نحو 50 آلية عسكرية معززة بالآليات المصفحة وجرافة عسكرية، اقتحمت نابلس في ساعة مبكرة من فجر السبت، وحاصرت عددا من المنازل، فيما انتشر عشرات الجنود الراجلة في أكثر من موقع، وفرضت حظرا للتجول على عدة مناطق."
وأشار شهود عيان إلى أن قوات إسرائيلية خاصة انتشرت في غير موقع، فيما أشار آخرون إلى أن هناك قوات خاصة دخلت إلى المجمع التجاري وسط المدينة.
ونقلت الوكالة الرسمية الفلسطينية أن حي رأس العين يشهد عمليات إطلاق نار كثيفة، ويسمع سكانه بين الحين والآخر أصوات تفجيرات كبيرة، في حين تشتعل النيران في بعض المنازل.
وقال شاهد عيان إن القوات الإسرائيلية وصلت إلى المنطقة بسيارات تحمل لوحات تسجيل فلسطينية، قبل وصول الآليات العسكرية، مضيفة أن المدينة تشهد حالة من التوتر، وقد أغلقت المحال التجارية أبوابها.
كما دخلت قوات إسرائيلية فجراً إلى قريتي رمانة والطيبة غرب جنين شمال الضفة الغربية، وسيرت آلياتها في شوارع القريتين وسط إطلاق قنابل الصوت.
وتأتي هذه العملية بعد أن أعلنت حركة الجهاد الإسلامي وكتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح في بيان مشترك الجمعة مسؤوليتهما عن قتل إسرائيلي بالرصاص في هجوم وقع ليل الخميس في الضفة الغربية.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أن مسلحين فلسطينيين قتلوا سائق سيارة إسرائيلياً بالرصاص في الضفة الغربية، وذلك قرب مدينة نابلس.