الإسرائيليون يتوقعون شجباً دولياً للقرار
القدس (CNN) -- في خطوة قد تؤدي لانتقادات حادة وشجب دولي، طرحت وزارة الإسكان الإسرائيلية الأحد ثلاثة عطاءات لبناء 692 وحدة سكنية في ثلاثة أحياء سكنية في القدس الشرقية، التي لا تعترف بها الأسرة الدولية خاضعة لسيادة إسرائيل.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصادرة الاثنين، والقناة التلفزيونية العاشرة الليلة الماضية، أن وزارة الإسكان (الإسرائيلية) طرحت الأحد 3 عطاءات بناء لإقامة 692 وحدة سكنية في 3 أحياء سكنية في شرقي القدس.
وأوضحت الإذاعة أن توزيع الوحدات السكنية في القدس ما وراء الخط الأخضر جاء على النحو: "198 وحدة في حي بسغات زئيف و377 وحدة في حي نيفي يعقوب و117 وحدة سكنية في حي هار حوما- جبل أبو غنيم."
ونقلت عن "يديعوت" قولها إن موفد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يتسحاق مولخو، كان قد أطلع الموفد الأمريكي إلى الشرق الأوسط، جورج ميتشل، على طرح هذه العطاءات، علماً بأن الأحياء السكنية الثلاث لا تعتبر منطقة تخضع لسيادة إسرائيل في نظر الأسرة الدولية.
وأضافت: "وعليه فمن المتوقع أن يؤدي قرار طرح عطاءات البناء المذكورة إلى شجب من قبل المجتمع الدولي."
ونسبت "يديعوت" إلى الدوائر المحيطة برئيس الوزراء قولها إن نتنياهو "يحرص على الحفاظ على مبدأ الشفافية بوجه الجانب الأمريكي في أي نشاط إسرائيلي ينطوي على انعكاسات دولية ولا يأتي شيء من باب المفاجأة."
وقالت: "لقد اقرّ نتنياهو طرح عطاءات البناء في شرقي العاصمة (القدس) ورحب بها علما بأن قراره تعليق البناء في المستوطنات لا يسري على البناء في شرقي القدس."
وتقول "يديعوت" والقناة العاشرة إن طرح عطاءات البناء في شرقي القدس يشكل جزءاً من عطاء شامل طرحته وزارة الإسكان لبناء 6500 وحدة سكنية في 54 نقطة في أنحاء البلاد، بحسب الإذاعة الإسرائيلية.
محافظ القدس: الأقصى يتعرض لعملية تغيير شاملة
من ناحية ثانية، قال محافظ القدس، عدنان الحسيني، الأحد إن المسجد الأقصى يتعرض لعملية تغيير شاملة تقوم بها إسرائيل من أجل تزوير هويته العربية والإسلامية.
واستعرض الحسيني، خلال فعاليات يوم للقدس في القاهرة بعنوان 'القدس خط أحمر'، بالتفصيل طبيعة الإجراءات الإسرائيلية في المدينة المقدسة، موضحا أن إسرائيل أقامت منذ عام 1967 في حدود مدينة القدس 26 مستوطنة وأنها تمتد إلى مناطق الأغوار وتضم 220 ألف مستوطن يهودي.
وقال إن هذه المستوطنات استولت على 45.5 في المائة من أراضي الضفة الغربية وفقا للمخططات الإسرائيلية، كما أشارت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا."
وأشار إلى أن هذه الأراضي تعادل 10 في المائة من أراضي فلسطين التاريخية، موضحاً "أنه بعد أن كنا نتحدث عن القبول بـ22 في المائة من أراضي فلسطين أصبح لدينا على أرض الواقع الذي لا نعترف به 12 في المائة وليس 22 في المائة."
ونقلت وفا عن الحسيني تأكيده أن "المسجد الأقصى يتعرض لعملية تغيير شاملة تستهدف تزوير هويته العربية والإسلامية وتحويله لكنيس، والتدخل في شؤون إدارته وهذا أمر خطير، ويترافق هذا مع منع المصلين المسلمين من دخوله إلا بأعداد محددة وأعمار معينة والسماح للجماعات اليهودية بتدنيسه."