اليمن تتوعد القاعدة: لن نقبل تحول جبالنا إلى تورا بورا

القوات اليمنية تؤكد مواصلة مطاردة القاعدة

صنعاء، اليمن (CNN) -- أكدت اليمن الاثنين أنها "لن تتهاون مع الإرهاب،" وستواصل التصدي لعناصر تنظيم القاعدة ولن تقبل "تحول جبالها إلى تورا بورا،" في إشارة إلى معقل تنظيم القاعدة وحركة طالبان في أفغانستان، مضيفة أنها ستشن المزيد من العمليات ضد المسلحين المتشددين في الفترة المقبلة.

ونفت مصادر يمنية ما أورده تنظيم القاعدة عن دور للطيران الأمريكي في ضرب مواقع القاعدة، في حين اعتبر  علي محمد الآنسي، مدير مكتب رئاسة الجمهورية ورئيس جهاز الأمن القومي اليمني، أن هناك "تحالفاً شيطانيا" بين القاعدة والحوثيين والحراك الجنوبي، ولكن صنعاء "لن تسمح لهم بتحقيق أحلامهم."

ونقل موقع "سبتمبر نت" الرسمي اليمني عن مصدر عسكري قوله  إن ما جاء في بيان تنظيم القاعدة حول قيام طائرات أمريكية بتنفيذ الغارة الأخيرة في أبين "هرطقات وتهديدات سخيفة لا تستحق عناء الرد."

ودعا المصدر من وصفهم بـ"الإرهابيين المجرمين قاتلي الأبرياء" إلى تسليم أنفسهم للأجهزة الأمنية قبل أن تطالهم يدها ويلقون نفس المصير الذي لقيه أمثالهم مضيفاً: "اليمن هي أرض أمن وسلام ولن تكون أبدا ملجأ آمنا لهؤلاء الإرهابيين القتلة وتجار المخدرات ولن تكون جبالها تورا بورا لهم."
 
وأشاد المصدر بـ"العمليات النوعية الاستباقية الناجحة" التي نفذتها أجهزة الأمن اليمنية ضد عناصر من تنظيم القاعدة في أرحب وأبين وشبوة وأمانة العاصمة صنعاء، وقال إن مزيدا من العمليات "بانتظار تلك العناصر الإرهابية وأوكارها."
 
من جانبه، قال علي محمد الآنسي، مدير مكتب رئاسة الجمهورية ورئيس جهاز الأمن القومي في اليمن، إن الضربات التي وجهتها صنعاء للتنظيم تؤكد بأن اليمن: "لن تكون ملاذاً آمناً لعناصر القاعدة كما تروج لذلك بعض الوسائل الإعلامية بصورة مغلوطة ومتعمدة." 

وقال الأنسي إن العملية حققت أهدافها، و"تم إحباط المخطط الإجرامي والهمجي الذي كانت العناصر الإرهابية تعتزم تنفيذه في اليمن، حيث كان يستهدف العديد من المؤسسات الحكومية وبعض المصالح والمدارس الأجنبية والسفارة البريطانية وبعض المنشآت النفطية واغتيال قيادات عسكرية وأمنية."

وتحدث الأنسي عن وجود ما أسماه بـ"التحالف الشيطاني" بين القاعدة والحراك الجنوبي والمتمردين الحوثيين، مضيفاً أن الشعب اليمني: "لن يسمح لهم بتحقيق أحلامهم وسيقف بالمرصاد كما وقف في الماضي لكل من تسول له نفسه العبث بأمنه واستقراره أو النيل من وحدته الوطنية."

واعتبر الأنسي أن ما يحدث باليمن يهدد المنطقة ككل، ما يفرض على دولها التعاون والتنسيق المشترك فيما بينها لمواجهتها.

وحول المعارك مع الحوثيين في صعدة، قال الأنسي إن المسلحين يعملون على "استقطاب صغار السن وغسل أدمغتهم وتغذيتها بأفكار مضللة وهدامة."

وأضاف أن الكثير من المسلحين باشروا بالاستسلام أو الفرار، متوقعاً أن يكون الحسم معهم في وقت قريب.

وفي الإطار عينه، قال الجيش اليمني إنه أحكم سيطرته على قمة جبل الخزان وجبل الفرزة والمعرسة وشعب القصب والتبة البيضاء وأم غرزة ومنطقة السبخانة والتباب المجاورة لها، وكبد العناصر الإرهابية خسائر كبيرة.

وأضاف الجيش اليمني أن العشرات من عناصر الحوثي في سفيان وصعدة باشروا تسليم أنفسهم لقوات المسلحة والأمن، كما نشر أسماء عدد من قيادات التنظيم المسلح الذين قال أنه تأكد من مقتلهم.