جندي يحرس القصر الرئاسي في الصومال
نيويورك، الولايت المتحدة الأمريكية (CNN)-- أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الخميس، الهجوم الذي وقع خلال حفل تخريج في العاصمة الصومالية مقديشو وأسفر عن مقتل 23 شخصا من بينهم ثلاثة وزراء.
وقال كي مون في بيان إن "التفجيرات تظهر ضرورة كبيرة لأن يتخذ المجتمع الدولي إجراءات عاجلة لتقديم الدعم الذي تعهد به للمؤسسات الأمنية الصومالية إضافة الى بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال".
وقد لقي 23 شخصاً على الأقل مصرعهم، بينهم ثلاثة وزراء بالحكومة الصومالية، بالإضافة إلى صحفيين وتسعة طلاب وأستاذين جامعيين، نتيجة انفجار استهدف حفل تخرج بأحد الفنادق في العاصمة مقديشو، حسبما أكد صحفي محلي لـCNN الخميس.
وقال الصحفي، الذي كان ضمن الحاضرين في حفل تخرج دفعة جديدة من دارسي الطب بجامعة "بنادير"، إن الانفجار أسفر أيضاً عن سقوط ما يزيد على 50 جريحاً آخرين، بعضهم في حالة خطيرة، مما يرجح ارتفاع عدد الضحايا.
وسقط وزراء التعليم عبد الله وايل، والصحة قمر أدن علي، والتعليم العالي إبراهيم حسن أدو، بين قتلى الانفجار، بينما نُقل وزير الرياضة سليمان أولاد روبل، إلى المستشفى في حالة حرجة، حسبما نقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر مقربة من أسرته، بعدما أفادت تقارير أولية بمقتله نتيجة الانفجار.
أما الصحفيان اللذان قُتلا نتيجة الانفجار، فهما مراسل شبكة "شبيلي" الإذاعية، محمد أمين عبد الله، بالإضافة إلى حسن أحمد حجي، وهو مصور حر يعمل مع الشبكة الإذاعية، التي تتعاون مع شبكة CNN.
وفيما قالت الإذاعة إنه لم يتضح سبب الانفجار الذي وقع في فندق "شامو" بوسط مقديشو، فقد ندد الاتحاد الوطني للصحفيين الصوماليين بالهجوم، مشيراً إلى أنه يرفع عدد الضحايا بين الصحفيين الذين سقطوا في معارك الصومال هذا العام، إلى ثمانية قتلى.
من جانب آخر، أشار موقع قناة "العالم" الإخبارية الإيرانية إلى أن الهجوم أسفر كذلك عن إصابة مراسلها الذي كان حاضراً عند وقوع الانفجار.
وكان الرئيس الصومالي، شيخ شريف أحمد، قد نجا في أواخر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي من هجوم مباغت شنه المسلحون المتشددون، فيما اندلعت اشتباكات دامية وسط العاصمة الصومالية مقديشو بين مسلحين، الذين يعتقد أنهم ينتمون لحركة الشباب المجاهدين، وقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي، بحسب ما أفاد مسؤولون.
وقال مدير الاتصال للرئيس الصومالي، عبدالقادر برنامج، في تصريح لـCNN إن شيخ شريف أحمد كان عائداً من زيارة قام بها إلى اليمن عندما بدأ المسلحون بإطلاق قذائف الهاون، وأسفرت عن اشتباك مع قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي.