نتنياهو توعد بتحميل الحكومة اللبنانية مسؤولية أي هجوم على بلاده
القدس (CNN) -- هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بتحميل الحكومة اللبنانية إلى جانب حزب الله مسؤولية أي هجوم تتعرض له بلاده، واعتبر أن حجم التشابك بين الطرفين بات كبيراً إلى درجة يمكن معها اعتبار أن الحزب "حل محل الجيش اللبناني الحقيقي،" وذلك بعد بيان تأسيس الحكومة اللبنانية الذي شرّع عمله.
وأضاف نتنياهو أن على الدول الغربية استخدام ما وصفه بـ"قوة الانترنت" لمحاربة النظام الإيراني من خلال السماح بإظهار الأصوات المعارضة له في الداخل، والتي اعتبر أن وجودها يمثل مكسباً جيداً لإسرائيل، بينما أعرب وزير خارجيته، أفيغدور ليبرمان، عن أمله في أن تنجح جهود تجنب توجيه ضربة عسكرية لطهران.
ولفت نتنياهو، الذي كان يتحدث أمام لجنة الشؤون الخارجية والأمنية في الكنيست الاثنين، إلى أن لبنان كان يعتبر قوة عسكرية ثانوية، ولكن هذا الوضع تغيّر في ظل وجود حزب الله الذي يسعى إلى تعزيز قدراته وتسليح نفسه على غرار الجيوش النظامية.
وتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي بالقول: "لقد حل حزب الله محل الجيش اللبناني وبات القوة الأساسية في البلاد.. العلاقات بين الحكومة اللبنانية والحزب تتزايد وتتشابك لدرجة تدفعنا إلى أن نحملها أيضاً مسؤولية أي هجوم تتعرض له إسرائيل."
وتطرق نتنياهو إلى ملف المفاوضات غير المباشرة مع سوريا، فقال إن تل أبيب على استعداد لاستئنافها من جديد، شرط أن تلعب فرنسا دور الوسيط عوضاً عن تركيا، وذلك في أعقاب التوتر الدبلوماسي الأخير بين إسرائيل وأنقرة.
ونقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن نتنياهو تطرق بشكل موسع إلى الملف الإيراني، فقال إن على الدول الغربية مواجهة إيران بـ"قوة الانترنت" لمنع النظام من قمع المعارضة التي ما تزال تحتج على نتائج الانتخابات الرئاسية.
وأضاف: "استخدام قوة الانترنت ضد النظام الإيراني هو أحد الأمور الممتازة التي يمكن للولايات المتحدة القيام بها.. إن العداء الشديد الذي بات لدى قسم من الشعب الإيراني ضد نظامه يمثل مكسباً كبيراً لإسرائيل."
واعتبر نتنياهو أن النظام الإيراني "يهدد شعبه والعالم،" ويواصل خداع المجتمع الدولي بما يتعلق بملفه النووي، ووصف طهران بأنها "الأزمة الأساسية" التي تواجه العالم حالياً بسبب ضرورة السعي لإفشال طموحاتها بالحصول على سلاح نووي.
وفي الوقت الذي كان نتنياهو يدلي بهذه المواقف، كان وزير خارجيته، أفيغدور ليبرمان يدعو من موسكو للتصدي لإيران بالإعلان عن أن ملفها "مفتوح" على كافة الاحتمالات، وإن كان قد أعرب عن أمله بإمكانية تجنب قصفها جوياً.
وقال ليبرمان، في لقاء قناة "روسيا اليوم" أنه يأمل "بتجنب القصف الجوي لإيران لأنه ستكون لذلك تداعيات طويلة الأمد،" مضيفاً: "لكننا نعتبر من وجهة نظرنا أن كل الخيارات مطروحة على الطاولة، كما نأمل بقدرة المجتمع الدولي على اتخاذ قرارات حاسمة وصارمة تسمح بخنق البرنامج النووي الإيراني."
وأضاف ليبرمان أن الخطاب الأخير للرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، كان بمثابة "صفعة قوية لكل من ساوره أمل، وكذلك لهؤلاء الذين توهموا بأنه من الممكن التوصل إلى اتفاق مع إيران." بطرق سلمية.