يقول التقرير إن إسرائيل ستعيد النظر في حصار غزة الذي أفقدته الأنفاق الجدوى
القدس (CNN)-- نقلت تقارير إسرائيلية عن مصادر مصرية أن مصر بدأت ببناء جدار فولاذي ضخم على طول حدودها مع قطاع غزة يمتد على طول 9 كيلومترات ويتراوح عمقه في الأرض ما بين 20-30 مترا.
جاءت هذه التصريحات على لسان مصدر مصري لصحيفة "هآرتس" التي أشارت إلى أن الجدار سيشيد من الحديد الصلب بحيث يصعب اختراقه أو صهره بوسائل مختلفة، وتأتي الخطوة في سياق جهود مصرية لمنع حفر الأنفاق التي تستخدم لتهريب البضائع والأسلحة إلى قطاع غزة في ظل الحصار الإسرائيلي المحكم المفروض عليها منذ سنوات.
وتضع إسرائيل وقف شحنات الأسلحة عبر ما يسمى بـ"ممر فيلادلفي" - الشريط الذي يفصل غزة عن مصر - كمطلب رئيسي في محادثات وقف إطلاق النار، فيما تقوم طائراتها الحربية باستهداف تلك الانفاق الأرضية بالقرب من رفح التي تقع على الحدود بين مصر وغزة.
وأضاف التقرير أن بناء مثل هذا الجدار يعد خطوة إضافية من قبل مصر التي تمكنت من تقليص التهريب من سيناء إلى قطاع غزة، وأشارت في هذا السياق إلى أن جاهزية مصر لزيادة فعالياتها في حربها على الأنفاق، أو ما يسمى بـ"ممر فيلادلفي" تأتي لجملة أسباب من بينها الضغط الأمريكي على القاهرة.
كما أشارت إلى أن مصر تكشف كل أسبوع عن عدد من الأنفاق وتقوم بتدميرها، أو تقوم بملئها بالغاز، كما تشدد الرقابة على الحواجز العسكرية الموزعة في سيناء. وبينما يتواصل سقوط الضحايا الفلسطينيين في الأنفاق، بسبب الانهيار أساسا، فإن عمليات نقل البضائع تتواصل.
ودرست مصر مؤخرا عدة إمكانيات في حربها على الأنفاق، في حين قامت دوريات أمنية مصرية-أمريكية بجولات في المنطقة بهدف الكشف عن هذه الأنفاق عن طريق مجسات تحت الأرض، حسب التقرير.
وأوردت الصحيفة عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إنه من المتوقع أن تعيد الحكومة الإسرائيلية النظر في جدوى الحصار المفروض على قطاع غزة، بعد إتمام صفقة الجندي الإسرائيلي الأسير، جلعاد شاليط، المحتجز لدى حركة "حماس"، وخاصة وأن استخدام تلك الأنفاق قد قوض فعالية الحصار.
وباتت الأنفاق ذات أهمية بالنسبة لسكان غزة تعتبر خط الحياة التجاري الحيوي للغذاء والدواء والوقود ونقل المستلزمات الأساسية للعيش.
وأوقع استهداف الجيش الإسرائيلي لتلك الأنفاق أو انهيارها أكثر من 130 قتيلاً فيما أصيب أكثر من 575 فلسطينيا منذ عام 2006.