/الشرق الأوسط
 
1000 (GMT+04:00) - 21/03/09

نور لم يعرف أنه أفرج عنه إلا بعد توجهه إلى منزله

جميلة إسماعيل.. زوجة أيمن نور

جميلة إسماعيل.. زوجة أيمن نور

القاهرة، مصر (CNN)-- أطلقت السلطات المصرية، وبصورة مفاجئة، الأربعاء، سراح الزعيم السياسي المعارض، أيمن نور، الذي كان معتقلاً بعد أكثر من ثلاث سنوات ونصف السنة، رغم المعارضة الدولية والمحلية لاعتقاله.

وإلى جانب نور، رئيس حزب الغد المعارض، أطلقت السلطات المصرية سراح ثمانية آخرين، لأسباب صحية، وفقاً لما ذكره عضو في الحزب، وكما أفادت وسائل الإعلام المحلية، مشيرة إلى أن القرار استند إلى تقرير صادر عن لجنة صحية.

حتى نور نفسه، الذي كان يرتدي بذلة سوداء اللون مع ربطة عنق برتقالية، والذي يعاني من مرض السكري ومشكلات صحية أخرى، عبر للصحفيين عن دهشته للقرار المفاجئ، وقال عقب إطلاق سراحه: "القرار شكل مفاجأة كاملة بالنسبة لي،" وأكد أنه لا يعرف حتى الآن "ملابسات" الإفراج عنه.

وأوضح أنه تم وضعه في سيارة، دون أن يبلغوه بأي شيء، وتوجهوا به إلى المنزل.

وقال: "وعند بلوغ منتصف الطريق إلى المنزل، عرفت وجهتنا"، مضيفاً أن السلطات لم تبحث معه أمر إطلاق سراحه، أو ما إذا كان هناك آخرون قد أجروا مفاوضات حول ذلك بالإنابة عنه.

وقضى نور معظم وقته الأربعاء في إجراء مقابلات صحفية، حيث قال إنه يأمل في أن يكون إطلاق سراحه "خطوة استرضائية نحو حوار ديمقراطي من أجل مصلحة مصر، ونحو مصر أفضل."

غير أن زوجته، جميلة إسماعيل، التي شنت حملة مطولة من أجل إطلاق سراحه، كانت أكثر حذراً.

وقالت في تصريح لـCNN عبر الهاتف: "لا يمكنك أن تعرف ماذا سيحصل في الدقيقة المقبلة."

وأضافت: "لا يمكنك حتى أن تقول ما إذا كان سيبقى (أيمن نور) مطلق السراح للأبد."

من جهتها، أكدت وكالة أنباء الشرق الأوسط إن النائب العام، المستشار عبد المجيد محمود، أصدر قراراً الأربعاء بإطلاق سراح نور.

وذكرت مصادر إعلامية أن الإفراج عن نور جاء مراعاة لحالته الصحية، حيث يعاني عدداً من الأمراض، خاصة بعدما تسلم النائب العام تقريراً من مصلحة السجون يتضمن تقييماً للحالة الصحية لتسعة مسجونين، من بينهم أيمن نور.

وكانت السلطات المصرية قد أصدرت بحقه حكماً بالسجن لمدة خمس سنوات، في أواخر العام 2005، بتهمة "تزوير" مستندات خاصة بإشهار حزب "الغد"، الذي مكنه من خوض الانتخابات الرئاسية منافساً للرئيس المصري حسني مبارك.

وحل الزعيم الشاب لحزب "الغد" ثانياً في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، التي أجريت في العام 2005، بعد الرئيس مبارك الذي فاز بفترة رئاسية خامسة، فيما جاء رئيس حزب "الوفد" آنذاك، السياسي نعمان جمعة، في المركز الثالث.

advertisement

وكانت جريدة "واشنطن بوست" الأمريكية، قد نشرت مقالا تضمن هجوماً على الرئيس حسني مبارك، الذي يعتزم زيارة الولايات المتحدة، وهي الأولى منذ خمس سنوات، حيث دعت الصحيفة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى "عدم الترحيب" بمبارك، الذي اتهمته بـ"قمع الحريات" في مصر، بإشارة واضحة لقضية سجن أيمن نور.

وسبق أن عبرت إدارة الرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش، عن قلقها لهذا الأمر، قائلة إن اعتقاله "يثير شكوكاً حول التزامات الحكومة المصرية تجاه الديمقراطية والحرية وحكم القانون."

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.