يبدأ الحوار الفلسطيني الفلسطيني الأربعاء
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الاثنين أن وفداً برئاسة موسى أبومرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي للحركة سيشارك في الحوار الوطني الذي تستضيفه مصر الأربعاء، وفق تقرير.
ونقل "المركز الفلسطيني للإعلام" عن نائب ممثل "حماس" في سوريا علي بركة، قوله إن "أبومرزوق" سيعقد لقاءات ثنائية مع وفد من حركة "فتح" تسبق الحوار الفلسطيني الشامل الذي يبدأ الأربعاء بالاتفاق على لجان خمس تباشر عملها في الأسبوع الأول من شهر مارس/آذار المقبل.
وقال بركة "من المزمع عقد لقاءات ثنائية بين فتح وحماس لاستكمال ومتابعة ما اتفق عليه في اللقاءات السابقة، من أجل إزالة كل العوائق التي قد تؤثر سلبًا في الحوار الفلسطيني، لذلك فإن وفدًا من حركة حماس يتوجه غدًا (الثلاثاء) إلى القاهرة برئاسة الدكتور موسى أبو مرزوق من أجل عقد لقاءات ثنائية مع حركة فتح، لمعالجة كافة القضايا العالقة واستكمال ملف المعتقلين السياسيين."
ولفت إلى أنه "سبق "تأكيد إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين من أبناء حركة حماس"في الضفة الغربية".
وحول مسألة المعتقلين السياسيين من كوادر "حماس" في الضفة الغربية، قال بركة "وعد وفد فتح في اللقاء الماضي بأن ينقل الأمر إلى محمود عباس رئيس السلطة المنتهية ولايته، حيث أصدر أوامره بتشكيل لجان لمعالجة ملف الاعتقال السياسي، ونحن نأمل أن يتم الإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين قبل بدء الحوار في 25 من هذا الشهر."
وتبدأ المرحلة الأولى من مفاوضات الحوار الفلسطيني بالقاهرة الثلاثاء. وقالت مصادر فلسطينية إن جلسات الحوار ستعقد بعيدا عن وسائل الإعلام.
وكان عزام الأحمد رئيس كتلة "فتح" البرلمانية، أعلن في وقت سابق أن القيادة المصرية أبلغت رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس بعقد جلسات الحوار الوطني الفلسطيني، ابتداء من الخامس والعشرين من الشهر الجاري، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا."
وقال الأحمد إن الحوار سيبدأ بلقاءات تحضيرية في الخامس والعشرين من الشهر الجاري في القاهرة، ثم ينطلق في صباح اليوم التالي في جلسة رسمية، بحضور الأمناء العامين للفصائل أو من يمثلهم.
وأوضح الأحمد أن الحوار سيتوزع على اللجان الخمس، وهي: لجنة الحكومة، ولجنة الانتخابات الرئاسية والتشريعية، ولجنة الأمن، ولجنة المصالحة الوطنية وحسن النوايا، واللجنة الخاصة بمنظمة التحرير الفلسطينية.
وعير الأحمد عن أمله في أن "يأتي الجميع للحوار بإرادة حازمة للاتفاق والوصول إلى نتائج عملية تنهي حالة الانقسام في الساحة الفلسطينية، وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية لمجابهة التحديات، وسدّ الثغرات الانقسامية التي اتخذت ذريعة من قبل إسرائيل لمواصلة عدوانها على الشعب الفلسطيني، والذي "توج بالعدوان الوحشي على قطاع غزة، واستغلته بعض الأطراف الأخرى للتنصل من التزاماتها تجاه عملية السلام وإنهاء الاحتلال،" حسبما أوردت الوكالة.
من جانب آخر، أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل رضوان "أن حركته تلقت دعوة من مصر لبدء الحوار في الخامس والعشرين من الشهر الجاري."
وطالب رضوان "ضرورة تهيئة الأجواء لإنجاح الحوار الوطني من خلال إطلاق سراح المعتقلين السياسيين من سجون السلطة الفلسطينية بالضفة الغربية."
وكانت محادثات المصالحة الفلسطينية التي ترعاها مصر بين الفصائل الفلسطينية تأجلت من أجل السماح لإجراء مزيد من المشاورات بعد أن كان من المقرر أن يبدأ جلساته في 22 فبراير.
وأكدت مصادر فلسطينية في وقتها أن الحوار تم تأجيله بسبب الغموض الذي يكتنف مسألة التهدئة بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وإسرائيل.