بغداد: "إرهابي" بزي الشرطة يقتل جندياً أمريكياً ومترجماً

عناصر تنتشر في أحد الشوارع بالعراق

بغداد، العراق (CNN) -- أكد مسؤولون عراقيون الأربعاء إن مهاجم الجنود الأمريكيين ومترجمهم العراقي في وقت سابق الثلاثاء، كان "إرهابياً" يرتدي زي الشرطة العراقية، وليس شرطياً، في رواية تخالف تلك الصادرة عن الجانب الأمريكي.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية، الجنرال حسين علي كمال: "لقد كان إرهابياً يرتدي زي الشرطة العراقية.. إنها عملية إرهابية"، وأشار إلى أن الشرطة تبحث عن اثنين من المشتبه تورطهم في الهجوم.

وكان الهجوم قد وقع في مدينة الموصل بشمال العراق، فيما كان عناصر من الجيش الأمريكي يلتقون مع عناصر من الشرطة العراقية في أحد مراكز الشرطة بمدينة "نينوى" بالقرب من الموصل، وفق ما أكدت مصادر الجانبين.

يأتي هذا التطور استكمالاً للتضارب في روايتي الجانبين الأمريكي والعراقي حول حقيقة ما جرى لمجموعة من عناصر الجيش الأمريكي في مدينة الموصل.

وأفادت تقارير أولية عن مقتل أربعة جنود أمريكيين مع مترجمهم العراقي، في حين أشار الجيش الأمريكي إلى إصابة أربع جنود ومقتل مترجمهم، غير أنه عاد لاحقاً ليؤكد وفاة أحد جنوده جراء إصابته في الهجوم نفسه.

وقال بيان للجيش الأمريكي: "تعرض مركز للشرطة العراقية في مدينة الموصل لهجوم بأسلحة خفيفة، وذلك في وقت كان المركز فيه يستضيف اجتماعاً بين الشرطة المحلية وقوات التحالف، وتشير التقارير الأولية إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل مترجم عراقي وإصابة آخر، حيث تم نقل جميع المصابين لمستشفى ميداني."

وكان متحدث آخر باسم الداخلية العراقية، هو الجنرال عبدالكريم خلف، قد أكد الثلاثاء أن مترجماً عراقياً قتل في الحادث.

وأضاف أن قوات الأمن العراقية تعرف هوية المعتدي ومكان إقامته، وأن الجهود تزايدت للقبض عليه.

وفي وقت سابق الثلاثاء، أشارت مصادر بوزارة الداخلية العراقية إلى أن مطلقي النار هم من عناصر مفرزة مسؤولة عن حماية الجسور في المدينة، وقد وقع الحادث عندما كان الجنود داخل مركز للشرطة العراقية.

وكان الجيش الأمريكي قد فقد 22 جندياً منذ مطلع العام الجاري، قتل منهم 14 في ظروف غير متصلة بالعمليات القتالية، في حين يبلغ إجمالي الخسائر الأمريكية في العراق 4242 قتيلاً.