الشيخ محمد الصباح أول مسؤول كويتي رفيع يزور العراق
بغداد، العراق(CNN)-- وصل وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد صباح السالم الصباح إلى بغداد الخميس، في أول زيارة رسمية لمسؤول كويتي رفيع للعراق منذ غزو نظام الرئيس الراحل صدام حسين الكويت، قبل نحو 19 عاماً.
ومن المتوقع أن تمهد هذه الزيارة، التي يلتقي خلالها الوزير الكويتي برئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، وأعضاء في الحكومة، والمجلس الرئاسي في العراق، لتعزيز العلاقات بين الدولتين العربيتين.
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" عن وزير الخارجية العراقي، هوشيار زيباري، قوله إن "الزيارة تحمل أهمية كبيرة، حيث تأتي بعد يوم واحد من احتفال السفارة الكويتية في بغداد بالعيد الوطني، كما تشكل أساساً لزيارات مستقبلية من شأنها أن تسهم في تمتين العلاقات بين البلدين."
وقال زيباري: إن "زيارة الشيخ محمد ستقتصر على تسليم رسالة من أمير دولة الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، إلى الرئاسة العراقية في ضوء نتائج القمة العربية الاقتصادية،" مشيراً إلى أنها تأتي أيضاً في إطار زيارته لعدد من العواصم العربية.
وتوقع وزير الخارجية العراقي أن تكون هذه الزيارة بداية لزيارات عمل أخرى لمسؤولين كويتيين.
وكانت السفارة الكويتية في بغداد قد احتفلت الأربعاء بالعيد الوطني وعيد التحرير، بحضور وزير الخارجية العراقي، حيث قطع قالب كبير من الحلوى، رسم عليه العلمان العراقي والكويتي، وكتب عليه عبارة "أشقاء إلى الأبد."
ومع زيادة الاستقرار النسبي في العراق، وتدني مستويات العنف في بغداد والعديد من المناطق، والتوصل لاتفاق أمني بين الحكومتين العراقية والأمريكية، بدأ الانفتاح العربي على العراق مؤخراً يأخذ زخماً أكبر مما كان عليه سابقاً.
ويذكر أن الإدارة الأمريكية طالبت قادة الدول العربية السنية، وبخاصة من حلفائها في المنطقة، إعادة بعثاتهم الدبلوماسية إلى العراق، باعتبار ذلك شكلاً من أشكال الدعم الرسمي للنظام العراقي الجديد.
غير أن الدول العربية تراجعت أمام العنف في العراق، وجراء القلق الذي ينتابها من طريقة تعامل الحكومة العراقية، ذات الأغلبية الشيعية، مع الأقلية السنية، وعلاقتها الوثيقة مع طهران.