وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبدالله بن زايد
أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قال وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، أن الاجتماع الذي عُقد في أبوظبي، وضم وزراء خارجية تسع دول عربية، هدف للتأكيد على "دعم مبادرة السلام العربية ولتجديد الدعم للسلطة الوطنية الفلسطينية، بقيادة الرئيس محمود عباس، ولمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني."
ووضع الوزير الإماراتي الاجتماع في إطار: "العمل على تجاوز هذا الوقت العصيب في مسيرة الأمة العربية ولضمان عدم تدخل أي أطراف غير عربية وغير مرغوب فيها في شؤوننا وبصورة غير ضرورية،" دون أن يحدد الجهات التي يعنيها بمواقفه.
وأكد الشيخ عبدالله بن زايد أن هذا اللقاء سوف تعقبه لقاءات مماثلة خلال الأسابيع القادمة والتي سوف تشهد مشاركة المزيد من وزراء الخارجية العرب.
ولفت إلى أن الاجتماع يأتي في إطار المشاورات المستمرة بين الدول العربية لتعزيز التضامن" انطلاقاً من دعوة المصالحة التي أطلقها العاهل السعودي، الملك عبد الله بن عبد العزيز، خلال قمة الكويت
وأوضح الوزير الإماراتي أن جميع نظرائه أعربوا خلال اللقاء عن "دعمهم للمبادرة المصرية وللجهود التي تبذلها القاهرة مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي من أجل إحلال التهدئة وتحقيق الوحدة الفلسطينية."
كما أشار إلى أن الوزراء بحثوا أيضاًَ سبل تهيئة الأرضية اللازمة لنجاح مؤتمر المانحين لفلسطين والذي يهدف إلى إنجاح إعادة إعمار غزة، والذي تستضيفه مصر في 22 من الشهر الحالي وبمشاركة كاملة للسلطة الفلسطينية، وفقاً لوكالة أنباء الإمارات.
وأضاف الشيخ عبدالله بن زايد أن الوزراء: "أكدوا أيضاً ضرورة قيام إسرائيل بوقف المستوطنات خاصة في المنطقة المحيطة بالقدس.. مشيراً أن المشاركين "عبروا عن قلقهم من خطط إسرائيل الرامية لتوسيع أنشطتها الاستيطانية حول المدينة المقدسة."
يذكر أن الاجتماع الذي عٌقد في العاصمة الإماراتية ضم، على جانب الدولة المضيفة، وزراء خارجية كل من السعودية والمغرب والأردن والبحرين ومصر والسلطة الفلسطينية واليمن وتونس.
وكانت الفترة الماضية قد شهدت الكثير من الجدل حول شرعية التمثيل الفلسطيني، بعد أن ألمحت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إلى رغبتها بإنشاء إطار جديد إلى جانب منظمة التحرير التي تقول "حماس" إنها خاضعة لسيطرة حركة فتح.
كما تزايدت بعد معارك غزة الانتقادات العلنية والضمنية من قبل عدة دول عربية للموقف الإيراني من القضية، حيث ترتبط طهران بعلاقات وثيقة مع "حماس،" وقد زار وفد من الحركة، بقيادة رئيس مكتبها السياسي، خالد مشعل، إيران مؤخراً حيث "شكر قيادتها" على الدعم الذي قدمته لغزة، واعتبرها "شريكة في الانتصار" على حد تعبيره. (التفاصيل)