منظمة حقوق إنسان دولية تنتقد الحصار الإسرائيلي المستمر لغزة

الهجوم الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة خلف الكثير من الدمار

القدس(CNN)-- قالت منظمة حقوق الإنسان، "هيومان رايتس ووتش"، إن على الدول المانحة لإعادة إعمار غزة مطالبة إسرائيل بفك حصارها الدائم عن القطاع، والسماح للمساعدات الإنسانية بالدخول.

وأكدت المنظمة الدولية، المعنية بحقوق الإنسان، إن القيام بهذه الأمور هو مطلب أساسي لإعادة إعمار القطاع، وتنمية اقتصاده الراكد.

وسيجتمع ممثلون عن عدد من الدول في مدينة سيناء المصرية يوم 2 مارس/آذار الحالي ليوم واحد فقط، لبحث سبل إعادة إعمار القطاع،  ومن بينهم وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، والممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا.

وقال كينيث روث، المدير التنفيذي لمنظمة هيومان رايتس ووتش، التي تتخذ من نيويورك مقرا لها: "جميع التبرعات التي ستخرج عن هذا الإجتماع ستكون غير مجدية إذا لم تفك إسرائيل حصارها عن قطاع غزة. فهذا الحصار غير القانوني، هو العائق الرئيسي أمام خطط إعادة الإعمار وتنمية الاقتصاد."

وعلى أرض الواقع، تتحكم إسرائيل بحدود قطاع غزة وأجوائه منذ يونيو/حزيران 2007، بعد أن استولت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على السلطة في القطاع.

ووفقا للأمم المتحدة، يحتاج قطاع غزة إلى نحو 500 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية يوميا لسد احتياجات السكان، إلا أن السلطات الإسرائيلية أعلنت أنها لن تسمح بمرور أكثر من 150 شاحنة يوميا، بينما قال ممثلون للأمم المتحدة في القطاع إن الرقم الحقيقي للشاحنات العابرة لا يتجاوز 120 شاحنة.

من ناحية أخرى، أكد ممثلون لهيومان رايتس ووتش في غزة، أن هناك عددا من المناطق المتضررة بشكل واضح بحاجة إلى مساعدات ماسة، ومنها: جباليا، وجحر الديك، والعطاطرة، بالإضافة إلى وجود دمار شامل في كافة المزارع والبيوت البلاستيكية، والمصانع، والمستشفيات.

ويقدر برنامج الأمم المتحدة للتنمية مجموع الدمار الحاصل في غزة منذ نهاية القصف الإسرائيلي الأخير بنحو 14 ألف منزل، و219 مصنع، و240 مدرسة، و31 مؤسسة غير حكومية، بالإضافة إلى تدمير كامل لمحطة الكهرباء، التي تصل قيمتها إلى عشرة ملايين دولار، وخزانات المياه، التي تبلغ كلفتها ستة ملايين دولار.