متظاهرون غاضبون من حكم سابق ببراءة مالك العبارة
القاهرة، مصر (CNN)-- أصدرت محكمة مصرية الأربعاء حكماً غيابياً بسجن ممدوح إسماعيل، صاحب العبارة "السلام 98"، لمدة سبع سنوات، على خلفية غرق عبارة نقل الركاب في فبراير/ شباط 2006، مما أدى إلى مصرع أكثر من ألف شخص من ركابها وإصابة مئات آخرين.
كما أصدرت محكمة استئناف "سفاجا" بمحافظة البحر الأحمر، جنوب شرقي القاهرة، بسجن متهمين آخرين في نفس القضية لمدة ثلاث سنوات، من أصل عشرة متهمين، بينهم أربعة سقطت عنهم الاتهامات لوفاتهم، كما أن عدداً منهم هربوا إلى الخارج.
وكانت محكمة "جنح" سفاجا، قد أصدرت حكماً سابقاً في أواخر يوليو/ تموز الماضي، ببراءة مالك العبارة "السلام 98"، التي أطلقت عليها وسائل الإعلام المحلية اسم "عبارة الموت"، مما أدى إلى إثارة حالة من الغضب بين أهالي الضحايا، إلا أن النائب العام تقدم بطعن لاستئناف الحكم.
وفور صدور الحكم ببراءة صاحب شركة "السلام" للنقل البحري، الذي جرت محاكمته غيابياً، أعلن مكتب النائب العام المصري، المستشار عبد المجيد محمود، أنه تم تقديم طعن لاستئناف الحكم، واصفاً إياه بأنه "شابه القصور والفساد في الاستدلال"، وفق بيان صدر عن مكتب النائب العام.
واعتبر البيان أن المتهم الأول ممدوح إسماعيل ونجله عمرو، "يتحملان المسئولية كاملة" عن حادث غرق العبارة، مشيراً إلى أن حكم المحكمة "تجاهل ما أقرّ به ممدوح إسماعيل نفسه، بأنه أرسل فاكساً لمركز الأبحاث، ضد قبطان السفينة الغارقة يحمله مسئولية الحادث.
وضمت لائحة الاتهام، بالإضافة إلى إسماعيل ونجله، كل من ممدوح عبد القادر عرابي مدير الأسطول البحري للشركة، ونبيل السيد شلبي مدير فرع الشركة في سفاجا، وعماد الدين أبو طالب مهندس بالشركة، وصلاح جمعة قائد السفينة "سانت كاترين"، التابعة لشركة "السلام" للنقل البحري.
وفيما برأت المحكمة، في حكمها السابق، إسماعيل وهو عضو سابق بمجلس الشورى، وأربعة متهمين آخرين، بينهم نجله، من تهم الإهمال والفساد والتسبب في وفاة 1034 شخصاً، فقد قضت بسجن المتهم السادس، قائد السفينة "سانت كاترين"، لمدة ستة أشهر، لرفضه التوقف لإنقاذ ضحايا العبارة الغارقة، كما قضت بكفالة عشرة آلاف جنيه لوقف تنفيذ الحكم.