/الشرق الأوسط
 
1501 (GMT+04:00) - 15/04/09

الأمم المتحدة تعلن الإفراج عن موظفيها المختطفين في الصومال

ثُلث سكان الصومال بحاجة للمساعدات الإنسانية، وفق الأمم المتحدة

ثُلث سكان الصومال بحاجة للمساعدات الإنسانية، وفق الأمم المتحدة

مقديشو، الصومال(CNN)-- قالت الأمم المتحدة في بيان، الثلاثاء، إن موظفيها الأربعة الذين اختطفوا في وقت مبكر من صباح الاثنين في الصومال أفرج عنهم دون تعرضهم لأذى في وقت متأخر من ذات اليوم.

وقال منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة مارك بودين "أنا مرتاح جدا للغاية ان موظفينا أحرار وآمنون. إن الأمم المتحدة ممتنة جدا للجهود التي بذلتها السلطات المحلية من أجل الإفراج عنهم بأمان وبسرعة."

والموظفون المخطوفون هم ثلاثة دوليين أحدهم خبير تغذية، ومتطوعين اثنين يعملان لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في بونتلاند، وصومالي يعمل لحساب الخدمة الجوية الإنسانية للأمم المتحدة في واجد.

وقال البيان "تم الإفراج عن الموظفين الذين اختطفوا على يد جماعة صغيرة تعمل بصورة مستقلة، بعد تدخل السلطات المحلية العاجل لإطلاقهم، علما أن الحادث لم يكن موجها مباشرة ضد الأمم المتحدة."

وكانت المنظمة الدولية أعلنت الاثنين عن اختطاف أربعة من موظفيها في الصومال، أثناء توجه قافلتهم إلى مطار، بالقرب من منطقة "وجيد"،  جنوب غربي العاصمة، مقديشو.

وقالت بنيدكتي ولترز، الناطقة باسم برنامج التنمية التابع للأمم المتحدة: "لم يقع أي عنف.. ونجهل مكانهم، ولم نسمع منهم بعد."

وتعد منطقة "وجيد"، التي تبعد نحو 302 كيلومتراً جنوبي غربي مقديشو، مقرا للمنظمات الاغاثية التابعة للأمم المتحدة العاملة في جنوبي البلاد، والتي يحتاج ثلاثة ملايين نسمة من شعبها، أي ثُلث السكان، لمساعدات إنسانية هذا العام، وفق دراسة أجرتها الأمم المتحدة.

ويأتي الحادث بعد قليل من إشادة الممثل الخاص للأمين العام في الصومال، أحمدو ولد عبد الله، بالتقدم الذي أحرز من قبل الحكومة الصومالية الجديدة خلال الشهر الماضي.

ودعا الممثل الخاص، في بيان من نيروبي، حكومة الوحدة الوطنية على العمل باتجاه تحقيق السلام والاستقرار، وحث الصوماليين والمجتمع الدولي على دعمها.

كما دعا ولد عبد الله المجتمع الدولي لدعم الحكومة الجديدة، مشيرا إلى أن الرئيس شيخ شريف شيخ أحمد، قد تلقى دعما من أفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا والولايات المتحدة، وسيكون الصومال على أجندة مجلس الأمن يوم 20 من الشهر الحالي.

من ناحية أخرى، وفي تقريره عن الصومال، أشاد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بالتقدم الذي أحرز، ولكنه أكد على أن هناك الكثير من العمل ما زال مطلوبا، مع إعاقة القتال وحوادث الاختطاف والخوف على توصيل المساعدات الإنسانية.

وأشار الأمين العام إلى أنه ومن بين أهداف الأمم المتحدة الإستراتيجية في الصومال دعم بعثة الاتحاد الأفريقي، ومنح المؤسسات الأمنية الصومالية القدرات الكافية لخلق مستوى من الأمن يّمكن اتفاق جيبوتي للسلام من الاستمرار.

advertisement

ويبقى على مجلس الأمن أن يقرر إذا ما كان سينشر قوات حفظ سلام في الصومال لتحل مكان قوات الاتحاد الأفريقي الحالية.

وتعد الصومال واحدة من أكثر دول العالم عنفاً وفقراً، علاوة على حاجة سكان البلاد،  البالغ عددهم قرابة ثمانية ملايين نسمة، إلى حكومة فاعلة، منذ إطاحة أمراء الحرب بنظام سياد بري عام 1991، قبل أن يبدأ مسلسل التناحر فيما بينهم، قبيل انتخاب أحمد، الزعيم السابق لما يُعرف بـ"اتحاد المحاكم الإسلامية"، في جيبوتي، الشهر الماضي، لرئاسة البلاد بموجب انتخابات جرت بمراقبة دولية وعربية.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.