انهيار عقار ثالث بالأسكندرية خلال أسبوعين يخلف ضحايا

أفراد الإنقاذ يبحثون عن ضحايا انهيار سابق

القاهرة، مصر (CNN)-- لقيت سيدة واحدة على الأقل مصرعها وأُصيبت ثلاث سيدات أخريات، نتيجة انهيار عقار بوسط مدينة "الأسكندرية"، في ثالث حادث من نوعه خلال أقل من أسبوعين، تشهده المدينة المصرية الواقعة على ساحل البحر المتوسط.

وذكرت مصادر رسمية أن جزءاً من عقار مكون من أربعة طوابق في منطقة "المنشية"، انهار على سكان العقار في وقت متأخر من مساء الجمعة، مما أسفر عن مصرع "ربة منزل"، تُدعى نعمة أحمد حسن، في العقد الخامس من عمرها، بالإضافة إلى إصابة ثلاث سيدات بكسور وجروح مختلفة.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن أفراد الدفاع المدني تمكنوا من انتشال جثة القتيلة، كما تم نقل المصابات الأخريات إلى مستشفى جامعة الأسكندرية، دون أن تتضح على الفور طبيعة إصاباتهن، كما أشارت إلى أنه تم إخلاء باقي سكان العقار.

كما قامت فرق تابعة لغرفة عمليات المحافظة بفرض طوق أمني حول موقع العقار المنكوب، وتقييم مدى الأضرار التي لحقت بالمباني المجاورة، فيما بدأت النيابة التحقيق في انهيار العقار، وطلبت الملف الخاص به من مسؤولي حي غرب الأسكندرية.

يأتي انهيار عقار المنشية بعد نحو عشرة أيام على انهيار عقار آخر مكون من طابق واحد بمنطقة "اللبان"، غربي الأسكندرية، مما أدى إلى إصابة سيدة من سكان المنزل بكسور وكدمات مختلفة، حيث تم نقلها إلى مستشفى "رأس التين" لتلقي العلاج.

وفي السابع من الشهر الجاري، لقي مساعد شرطة في العقد السابع من عمره مصرعه إلى جانب زوجته، وأُصيب سبعة آخرون، أحدهم من أفراد الدفاع المدني، نتيجة انهيار أحد العقارات بدائرة قسم شرطة "محرم بك"، بمدينة الأسكندرية أيضاً.

وفي 18 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، شهدت مصر خلال أقل من 24 ساعة، ما يمكن وصفه بـ"انهيار جماعي" شمل ثلاث مباني سكنية في كل من مدينتي الإسماعيلية والأسكندرية، مما أسفر عن مقتل شخص واحد وإصابة سبعة آخرين.

جاءت تلك الانهيارات المتكررة للمباني السكنية في مصر، بعد أقل من عشرة أيام على "كارثة سكنية" شهدتها أيضاً مدينة الأسكندرية في الثامن من الشهر نفسه، خلفت 11 قتيلاً على الأقل وأكثر من ستة مصابين.

وأصبحت حوادث انهيار المباني السكنية، من الأمور الشائعة مؤخراً في مصر، إما بسبب تقادم هذه المباني، أو بسبب التلاعب في تراخيص البناء.

وعادة ما تؤدي مثل هذه الحوادث إلى سقوط خسائر بشرية، خاصة بين سكان المناطق الفقيرة، نتيجة عدم جدية السلطات في إخلاء سكان العقارات الآيلة للسقوط.