ترفض الحكومة البريطانية التفاوض مع الإرهابيين
بغداد، العراق (CNN) -- أكدت السفارة البريطانية في العراق لـCNN الأحد تلقي شريط فيديو جديد من أحد الرهائن البريطانيين الخمسة الذين اختطفوا منذ قرابة العامين في العراق.
وقال الناطق باسم السفارة البريطانية، شون ماكولم: "استطيع التأكيد لـCNN أننا تلقينا شريط فيديو من أحد الرهائن الذين اختطفوا عام 2007"، إلا أنه رفض مناقشة فحوى التسجيل المرئي.
وتعرض البريطانيون الخمس، وهم أربعة من المتعاقدين الأمنيين كانوا يوفرون الحماية الشخصية للبريطاني الخامس الذي يعمل بقاعدة "بيرينغبوينت" الأمريكية، للاختطاف من مبنى وزارة المالية العراقية، في بغداد، إلى جانب اثنين من العراقيين.
وكان ما يقرب من 40 مسلحاً يرتدون زي الشرطة العراقية، ويستخدمون سيارات كتلك التي تستخدمها قوات الأمن، قد اقتحموا مقر الوزارة حيث اختطفوا البريطانيين الخمسة منها، في أواخر مايو/ أيار عام 2007.
ولم تكشف السلطات البريطانية عن هوية أي من المختطفين، سوى بيتر مور، الذي عرف عن نفسه في شريط فيديو، بث في فبراير/شباط عام 2008، ناشد فيه حكومة بلاده التفاوض مع خاطفيه لتأمين إطلاق سراح المجموعة.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية البريطانية "بي. بي. سي" أن مور ظهر في شريط الفيديو الأخير وهو يتحدث عن المعاملة الحسنة التي يلقاها المختطفون.
وكانت السلطات البريطانية قد رفضت في يوليو/تموز الماضي التأكيد رسمياً على صحة التقارير التي تحدثت عن "انتحار" أحد الرهائن الخمس، واكتفى رئيس الوزراء، غوردون براون، بوصف تلك التقارير بأنها ستتسبب بمزيد من المعاناة لأسر هؤلاء الرهائن.
وكانت صحيفة "صندي تايمز" البريطانية قد نشرت بياناً ورد في شريط الفيديو، جاء فيه أن الرهينة، الذي سماه الخاطفون "جيسون"، توفي في 25 مايو/ أيار الماضي، أي بنحو أربعة أيام قبل اكتمال العام الأول على اختطاف هؤلاء الرهائن.
وقالت الصحيفة إن الشخص الذي سلم الشريط لمندوبها أخبره بأن الرهينة الذي انتحر، كان قد حاول قتل نفسه مرتين قبل ذلك، قائلاً "الدليل على وفاته سيسلم في حال وافقت الحكومة البريطانية على التفاوض."
وحسب الشريط، ألقى الخاطفون باللوم على الحكومة البريطانية بسبب وضع الرهائن، وقال بيان تلي في الشريط إن "تعنت الحكومة البريطانية ومماطلتها أدى إلى تدهور الوضع النفسي للرهائن، ودفع جيسون للانتحار.. لقد فاجأنا، لأننا كنا نعتني به جيداً."