الرئيس السوداني عمر البشير يحيي مناصريه
نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية(CNN)-- قالت منظمة حقوق الإنسان، هيومان رايتس ووتش، إن على الدول العربية المجتمعة في قمة الدوحة الاثنين حث السودان على السماح لجميع المنظمات الإنسانية بالعمل في درافور، بعد أن قامت بطرد معظمها.
وكانت محكمة الجنايات الدولية قد أصدرت مذكرة باعتقال الرئيس السوداني عمر البشير في 4 مارس/آذار الحالي بتهمة ارتكاب جرائم حرب ضد الإنسانية.
وبعد ساعات قليلة على إصدار قرار المحكمة، أمرت الحكومة السودانية بطرد معظم المنظمات الإنسانية العاملة في البلاد، والتي كانت تؤمن الغذاء والماء لنحو 1.1 مليون سوداني في الإقليم.
وتضمنت القائمة أيضا طرد ثلاث جمعيات سودانية معنية بحقوق الإنسان.
وقال ريتشارد ديكر، مدير برنامج العدل الدولي في منظمة هيومان رايتس ووتش: "لقد هوت الحكومة السودانية إلى الحضيض مرة أخرى بطردها المنظمات الإنسانية من السودان، كانتقام من قرار محكمة الجنايات الدولية. لذا فإن على الدول العربية المجتمعة في الدوحة الاثنين، المساعدة في حماية آلاف الأرواح عن طريق الضغط على الخرطوم للتراجع عن قرارها."
ولم يتضح حتى الآن ما إذا كان البشير سيحضر القمة العربية أم لا، حيث طالب مجلس الأمن الدول غير الأعضاء في محكمة الجنايات الدولية، ومنها قطر، في المساعدة على القبض على البشير.
من ناحيتها، قالت الحكومة السودانية إن المنظمات الإنسانية التي تم الإبقاء عليها ستتمكن من إتمام مهام المنظمات التي تم طردها.
إلا أن هيومان رايتس ووتش ترى أن هذا الأمر غير معقول، خصوصا في المجالات التي تعتمد على المهارات المتخصصة، مثل الرعاية الطبية.
وكانت بعض الدول قد اعتبرت قرار المحكمة الدولية "مزعزعا للسلام" في دارفور، إلا أن منظمة هيومان رايتش ووتش، التي تتخذ من نيويورك مقرا لها، أكدت أن السلام غير ممكن أبدا في الإقليم بسبب عدم وجود الإرادة الحكومية لوقف العنف.
ولم تعلق أي من دول الجامعة العربية أو دول الاتحاد الإفريقي على طرد المنظمات الإنسانية من السودان.
هذا، وبينما تستمر المطالبات الدولية بإجراء تحقيق فيما يجري في دارفور، تطالب الدول العربية المجتمع الدولي بإجراء تحقيق في الهجوم الأخير على غزة، وهو ما أكدت عليه هيومان رايتس ووتش، التي ترى أن الخطوة الأولى باتجاه العدل هو إجراء تحقيقات مستقلة في مثل هذه الجرائم.