الإدارة الأمريكية بصدد الإفراج عن سجين يمني بغوانتانامو

تتحفظ واشنطن على عدة مئات من المعتقلين في غوانتانامو

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية(CNN) -- ستطلق السلطات الأمريكية سراح معتقل يمني من سجن غوانتانامو العسكري بخليج كوبا إثر مطالبة إدارة الرئيس باراك أوباما، محكمة فيدرالية الاثنين تأجيل قضيته المعلقة.

وأوضح مسؤول بوزارة العدل الأمريكية لـCNN أن إيجاد دولة تستقبل الطبيب اليمني، أيمن سعيد باطرفي، هو "الجانب الأصعب" من إطلاق سراحه.

وأضاف المصدر: "ستبدأ الولايات المتحدة إجراءات دبلوماسية مناسبة تتسق مع أمنها القومي ومصالح سياستها الخارجية لتسهيل تحويله من خليج غوانتانامو إلى دولة ملائمة."

ولم تحدد السلطات الأمريكية موعداً للإفراج عنه.

ويُعد باطرفي، 38 عاماً، من أقدم المعتقلين الذين تحتجزهم السلطات الأمريكية منذ هجمات 11 سبتمبر/أيلول عام 2001.

واحتجز في غوانتانامو منذ نقله من قاعدة "باغرام" الأمريكية بأفغانستان، في مطلع عام 2002، في ظروف قاسية عاني فيها لسنوات من الحجز الانفرادي، وأجبر قسراً على تقديم إفادات تزعم تورطه في أنشطة إرهابية، وفق طاقم دفاعه.

ورغم إعلان إدارة الرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش، لباطرفي كعدو مقاتل بمزاعم ارتباطه بتنظيم القاعدة، إلا أن الجيش الأمريكي لم يوجه إليه الاتهام رسمياً حتى اللحظة.

ونفى المعتقل اليمني تورطه مع تنظيم القاعدة مبرراً تواجده في المناطق الحدودية بين باكستان وأفغانستان، بتقديم المساعدة في جهود الاغاثة الإنسانية.

وتقدم طاقم الدفاع بطعون أمام محكمة فيدرالية لمطالبة الحكومة بتوجيه الاتهام أو الإفراج عنه.

ومع إعلان الرئيس الأمريكي أنه بصدد إغلاق السجن العسكري خلال عام، لا يزال قرابة 240 سجيناً يقبعون خلف قضبان المعتقل الواقع بخليج كوبا.

ومؤخراً، أخفقت الإدارة الأمريكية في إيجاد دول لإيواء مجموعة من السجناء تعتزم إطلاق سراحها، وسط تأكيدات بأنها لن ترسل أي سجين إلى دولة سيتعرض فيها للتعذيب. 

وإلى ذلك، أوردت قناة "فوكس" الإخبارية إن المطاف قد ينتهي بمعتقلي غوانتانامو في سجن يخضغ لإجراءات أمنية صارمة في فيرجينيا، من بينهم أبوزبيدة، والعقل المدبر المزعوم للهجوم على المدمرة الأمريكية كول، الناشري.