القوات اليمنية تحاصر خاطفي هولندي وزوجته بصنعاء

مسلسل اختطاف الأجانب مستمر باليمن

دبي، الإمارات العربية المتحدة(CNN)-- كشفت السلطات اليمنية الأربعاء عن هوية الهولنديين اللذين تعرضا للاختطاف في وقت سابق الثلاثاء، على أيدي مسلحين في محافظة العاصمة "صنعاء"، في الوقت الذي بدأت فيه قوات الأمن فرض حصارها على المنطقة التي يُعتقد أن الخاطفين لجأوا إليها.

وذكرت مصادر رسمية يمنية أن المختطفين الهولنديين، هما رجل يُدعى جتن هندركس هو جندرون، وزوجته هلينا هنريكا جوهانا، مشيرة إلى أنهما تعرضا للاختطاف من قبل "عناصر خارجة عن القانون"، بعد ظهر الثلاثاء، بينما كانا في طريقهما إلى العاصمة صنعاء.

وأضافت المصادر أن المختطفين يعملان في مشروع للمياه تابع لمؤسسة المياه والصرف الصحي في محافظة "تعز"، مشيرة إلى قوات الأمن تحاصر حالياً منطقة "بني وافي" بمديرية "بني ضبيان"، التي يختبئ فيها الخاطفون، الذين لم يتم الكشف عن هويتهم، مع الهولنديين المختطفين.

في الغضون، أكد محافظ صنعاء، نعمان أحمد دويد، أن الدولة لن تتساهل مع كل من يقوم باختطاف السياح الأجانب، أو أي أعمال تخل بالأمن والاستقرار، مشدداً على أن "الدولة ستقوم بخطوات جادة، للقضاء على مثل هذه الظواهر الغربية"، مطالباً بسرعة إطلاق المختطفين الهولنديين.

ودعا دويد، خلال لقائه مع عدد من مشايخ عشائر "بني ضبيان"، إلى "الوقوف بحزم تجاه كل من يقوم بأعمال تسيء إلى الوطن وسمعته، وقال إن "ظاهرة اختطاف السياح الأجانب، تتعارض مع مبادئ الدين الإسلامي وأعراف مجتمعنا اليمني"، وفقاً لما نقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ."

وكانت مصادر في وزارة الداخلية اليمنية، وأخرى قبلية، قد ذكرت في وقت سابق، أن سائحين هولنديين اختطفا الثلاثاء، بينما كانا في طريقهما إلى منطقة "السراج"، غربي العاصمة صنعاء.

كما أكد مصدر مسؤول بالحكومة اليمنية لـCNN بالعربية، نبأ اختطاف الرههينتين الهولنديين، قائلاً إن عملية الاختطاف وقعت في منطقة "بني ضبيان"، جنوب شرقي العاصمة صنعاء.

ورجح المصدر أن يطالب الخاطفون بتبادل للسجناء، قائلاً "إن عملية مماثلة وقعت في نفس المنطقة في فبراير/ شباط الماضي، عندما اختطفت إحدى القبائل امرأة وطفلها، وطالبوا بالإفراج عن أشخاص تابعين للقبيلة."

وفي وقت سابق، قالت وكالة "سبأ" الرسمية إن "وحدة الطوارئ السياحية، التابعة لوزارة السياحة باشرت الاتصال والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، للإفراج عن مواطن هولندي وزوجته، تعرضا للاحتجاز خارج محافظة صنعاء."

وأشار بيان للوزارة إلى أن "الوحدة تلقت بلاغاً بتعرض هولندي وزوجته للاحتجاز في منطقة بني ضبيان محافظة صنعاء، في حادث فردي ومنعزل"، وفقاً للوكالة اليمنية.

وكان أربعة سياح من مواطني كوريا الجنوبية، بالإضافة إلى يمني، لقوا مصرعهم في انفجار قوي بمدينة "سيئون" بمحافظة "حضرموت"، منتصف مارس/ آذار الماضي.

وأعلنت الحكومة اليمنية في أعقاب الهجوم، أن التفجير نفذه شاب من تنظيم القاعدة، كان يرتدي حزاماً ناسفاً، علماً بأن الحادث أسفر أيضاً عن إصابة رجلين وثلاث نساء من الكوريين بإصابات خفيفة.

وأعلنت جماعة تتبع تنظيم القاعدة، مسؤوليتها عن الهجوم، وفقاً لبيان نشر على مواقع إلكترونية، دأبت على نقل بيانات لمتشددين إسلاميين، وقالت المجموعة، التي تسمي نفسها "قاعدة الجهاد في الجزيرة العربية"، إن أحد أفرادها نفذ العملية، واستهدف الكوريين "بسبب تحالف دولتهم مع الغرب."