نتنياهو يطالب الفلسطينيين بمحاربة الإرهاب إذا أرادوا السلام

حكومة نتنياهو، أكبر حكومة ائتلاف في تاريخ إسرائيل

القدس (CNN) - قال رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد، بنيامين نتنياهو، إن حكومته جاهزة للحوار مع الفلسطينيين للتوصل إلى سلام معهم، دون أن يتطرق إلى حل الدولتين.

كما حذر نتنياهو في كلمته التي ألقاها أمام الكنيست الإسرائيلي، الذي منح حكومته الثقة بـ69 صوتاً من أصل 120، من أن "الإسلام المتطرف" يهدد بلاده من الشمال والجنوب، في إشارة إلى حماس وحزب الله.

 وقال نتنياهو إن "حكومته مستعدة للتوصل للسلام مع الفلسطينيين إذا أراد الفلسطينيون السلام فعلاً، فالحكومات الإسرائيلية الست الأخيرة فشلت في ذلك لأن الفلسطينيين لم يملكوا الإرادة للسلام، يجب أن يربوا أبناءهم على السلام، وعلى القادة الفلسطينيين محاربة الإرهاب للتوصل لذلك"، إلا أنه لم يتطرق إلى حل الدولة الفلسطينية المستقلة.

وأضاف نتنياهو "نحن لا نريد أن نسيطر على الشعب الفلسطيني، ففي نهاية المطاف سيكون للفلسطينيين حق إدارة أنفسهم، دون تدخل إسرائيلي باستثناء تعاملها مع من يهدد أمنها أو يشكك في قدرة إسرائيل على حماية نفسها"

ووصف نتنياهو جيران إسرائيل بأنها دول معتدلة، لكنها تواجه مع إسرائيل خطر الإسلام الراديكالي ، وأضاف إن "إسرائيل تسعى لسلام كامل مع الدول العربية والإسلامية المعتدلة".

وفي رده على خطاب نتنياهو ، قال صائب عريقات، كبير المفاوضين في السلطة الفلسطينية، إنه إذا أرادت إسرائيل السلام فعلاً مع الفلسطينيين، يجب عليها إنهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية"

وكما تمنى أن يتقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد فكرة حل الدولتين، وأن يبدأ المفاوضات دون أي شرط، وأن يوقف الاستيطان، ليكون الفلسطينيون والإسرائيليون شركاء في عملية السلام. 

وحكومة نتنياهو، التي يتزعمها حزب يمين الوسط  الليكود، تضم أكبر تحالف حكومي في إسرائيل، فهي تتكون من ثلاثين وزيراً، ستة منهم بلا وزارات، وتضم عدداً من الأحزاب الإسرائيلية أبرزها  حزب اليمين المتطرف إسرائيل بيتنا، بزعامة أفيغدور ليبرمان،  وحزب العمل بزعامة أيهود باراك.

فيما فضلت تسيبي ليفني أن تبقى وحزبها كاديما في صفوف المعارضة.  والتي بدأت مهمتها في المعارضة بانتقادها الحكومة الجديدة لاحتوائها على وزراء بلا وزارات.