تزايد القرصنة بخليج عدن يثير قلقاً دولياً
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أكد مكتب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الجمعة، مقتل أحد الرهائن الذين كانوا محتجزين لدى قراصنة الساحل الصومالي منذ ما يقرب من أسبوع، فيما تم تحرير الرهائن الأربعة الآخرين، في عملية للقوات البحرية الفرنسية.
وذكر بيان صدر عن قصر "الإليزيه" في باريس، أن اثنين من القراصنة قُتلا أيضاً خلال العملية التي قرر القيادة العسكرية القيام بها، بعدما رفض القراصنة إطلاق سراح خمسة رهائن، من بينهم طفل، كانوا على متن يخت تعرض للقرصنة السبت الماضي، أثناء إبحاره في خليج عدن.
وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، نقلت تقارير إعلامية عن وزير الخارجية الفرنسي، برنار كوشنير، قوله إنه تم تحديد مكان القراصنة الذين خطفوا اليخت السياحي "تانيت" قبالة السواحل الصومالية، وعلى متنه خمسة فرنسيين، بينهم زوجان وطفل في الثالثة من عمره.
تزامنت أنباء العملية العسكرية الفرنسية لتحرير الرهائن مع الكشف عن محاولة رهينة أمريكي الهرب، عبر القفز من على متن زورق تابع للقراصنة، وحاول السباحة إلى سفينة حربية أمريكية قريبة، إلا أن القراصنة تمكنوا من الإمساك به وإعادته إلى الزورق.
وهذه العملية ليست الأولى التي تقوم بها القوات الفرنسية لتحرير رهائن اختطفهم القراصنة قبالة السواحل الصومالية، حيث تمكنت وحدة عسكرية من تحرير رهينتين في 16 سبتمبر/ أيلول الماضي، بعد نحو أسبوعين من اختطاف السفينة "كار داس" المسجلة في فنزويلا.
وفي الرابع من أبريل/ نيسان الماضي، اختطف القراصنة يختاً فرنسياً فاخراً، يحمل اسم "لوبونونت"، وعلى متنه 30 شخصاً من أفراد طاقمه، وطالبوا بفدية مالية ضخمة مقابل الإفراج عن الرهائن.
وبالفعل تم إطلاق سراح الرهائن في الوقت الذي نشرت فيه القوات الفرنسية فرقة كوماندوز خاصة في المنطقة، بينما كانت تجري مفاوضات مع الخاطفين، وجاء نبأ الإفراج عن طاقم اليخت على لسان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.
ولاحقاً، كشفت وزارة الدفاع الفرنسية عن شريط فيديو يصور قيام مروحياتها العسكرية بملاحقة عدد من القراصنة في إحدى المناطق الصحراوية بالصومال.