/الشرق الأوسط
 
1629 (GMT+04:00) - 12/04/09

مصر: مخابرات حزب الله خططت لعمليات "إرهابية" داخل البلاد

نصر الله يوجه انتقادات جديدة للنظام المصري

نصر الله يوجه انتقادات جديدة للنظام المصري

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تصاعدت حدة التوتر بين مصر وحزب الله، في وقت قالت فيه الأولى إن مسؤول المخابرات بحزب الله خطط لعمليات "إرهابية" داخل مصر، بعد أن نفى حسن نصر الله، الأمين العام للحزب "استهداف مصر."

ونقلت صحف مصرية عن "مصدر أمني مسؤول" قوله إن "أحد المتهمين الذين ألقي القبض عليهم قبل تنفيذهم عمليات تخريبية لمصلحة حزب الله اللبناني، أكدوا مسؤولية قيادات الحزب عن التورط في المخطط التخريبي،‏ الذي كان يشرف عليه مسؤول جهاز استخبارات الحزب‏.‏"

وقال المسؤول المصري إن "المتهمين‏ المنتمين إلى أربع دول عربية،‏ دخلوا إلى مصر بطرق غير شرعية‏،‏ واستخدموا جوازات سفر مزورة وأسماء غير حقيقية حركية بهدف تضليل أجهزة الأمن، ودخل عدد منهم عن طريق الأنفاق الحدودية بين مصر وقطاع غزة‏."

وأشار المصدر إلى أن "القيادي بحزب الله محمد قبلان واسمه الحركي محمود‏، هارب خارج البلاد، أقام في مصر في الفترة من‏2007‏ حتى ‏2008‏ للبدء في تجهيز ورصد واستقطاب العناصر الإرهابية‏، حيث اعتمدت خطة الحزب على إرسال العناصر على دفعات لتكون جاهزة لتنفيذ عملياتها في الموعد المحدد‏."

وتابع المصدر أن ذلك استمر "إلى أن وقعت أحداث الحرب على غزة‏، وتم الدفع مرة أخرى بقيادي حزب الله محمد يوسف منصور، الذي كان يستخدم اسما حركيا هو أبو يوسف‏،‏ وهو من الضاحية الجنوبية في لبنان‏، ليقود المخطط التخريبي داخل البلاد، وكان معه جواز سفر مزور استخدمه في دخول البلاد‏.‏" وفقا لصحيفة الأهرام المصرية اليومية.

وكان الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، أقر بأن الشاب اللبناني الذي اعتقلته السلطات المصرية مؤخراً، عضواً في الحزب كان يقوم بتقديم "دعم لوجستي لمساعدة الإخوة الفلسطينيين"، معتبراً أن الإدانة يجب أن توجه إلى النظام المصري، متهماً إياه بالمشاركة في "الحصار" المفروض على قطاع غزة.

ولكن نصر الله، الذي وجه خطاباً تلفزيونياً الجمعة، للرد على الاتهامات المصرية بشأن الكشف عن "تنظيم تخريبي" تابع للحزب في مصر، أكد أن جميع الاتهامات التي ساقها المدعي العام في مصر "باطلة وتلفيقات، تهدف إلى إثارة الشعب المصري."

وأوضح الأمين العام لحزب الله، في كلمته التي نقلتها محطة تلفزيون "المنار" التابعة للحزب، أن المعتقل الذي ألقت السلطات المصرية القبض عليه، ويُدعى سامي شهاب، تم اعتقاله في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أي قبل أكثر من شهر على "قيام "العدو الصهيوني بشن حرب شعواء على أهلنا في قطاع غزة.

وأضاف أن "الأخ سامي" تعامل مع عدد قليل من الأفراد لا يصل عددهم إلى عشرة أشخاص، رغم أن السلطات المصرية أعلنت اعتقال 49 شخصاً قالت إنهم مشتبه بانتمائهم إلى "تنظيم تخريبي" يديره حزب الله، واشار نصر الله إلى أن الحزب ليست لديه معلومات بشأن باقي المعتقلين.

وقال: "إذا كانت مساعدة الفلسطينيين المحتلة أراضيهم والمشردين والمقتلين جريمة، فأنا أعلن رسمياً أنني أعترف بهذه الجريمة، فهي ذنب لا نستغفر منه، بل نتقرب به إلى الله"، مشيراً إلى أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها القبض على أشخاص من حزب الله يحاولون تقديم المساعدة للفلسطينيين.

كما شدد نصر الله على نفيه أن يكون حزب الله قد خطط لتنفيذ أي اعتداءات ضد مصر، سواء داخل الأراضي المصرية أو خارجها، أو المساس بأمن مصر، قائلاً إن "موقفنا سياسي"، مشيراً إلى أنه "أثناء العدوان الإسرائيلي على غزة، تجنبنا حتى التظاهر أمام السفارة المصرية" في بيروت.

وكانت السلطات المصرية قد كشفت الأربعاء، عما أسمته "تنظيم تخريبي" يديره حزب الله، للقيام بـ"عمليات عدائية داخل البلاد"، مشيرة إلى اعتقال 49 شخصاً من المتهمين بالانتماء لهذا التنظيم، حيث تواصل الأجهزة الأمنية التحقيق معهم.

وأكد بيان صدر عن مكتب النائب العام، المستشار عبد المجيد محمود، أن مهام ذلك التنظيم تتضمن "القيام بعمليات عدائية داخل البلاد، وتدريب العناصر المدفوعة من الخارج، على إعداد العبوات المفرقعة (المتفجرات)، لاستخدامها في تلك العمليات."

advertisement

كما أشار بيان النائب العام المصري بأصابع الاتهام صراحة إلى الأمين العام لحزب الله، دون أن يسميه، متهماً إياه بأنه أمر بتكليف "وحدة عمليات دول الطوق" التابعة للحزب، بالإعداد لتنفيذ عمليات عدائية داخل الأراضي المصرية.

وأوضح البيان أنه كان من المخطط القيام بتلك العمليات، عقب انتهاء نصر الله من خطابه بمناسبة "يوم عاشوراء" في يناير/ كانون الثاني الماضي، وهو الخطاب الذي تضمن تحريضاً للشعب المصري والقوات المسلحة المصرية للخروج على النظام.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.