الرئيس العراقي جلال الطالباني.. كردي يتزعم أحد الحزبين الكرديين الرئيسيين في الإقليم
أربيل، العراق (CNN) -- كشف تقرير جديد لمنظمة العفو الدولية "أمنستي"، نشر الثلاثاء، أن إقليم كردستان العراق حقق تقدماً في مجال حقوق الإنسان، ولكن قوات الأمن التابعة للإقليم تمارس "انتهاكات منتظمة" فيما تواصل استخدام العنف ضد المرأة.
فقد نشرت منظمة حقوق الإنسان الدولية خلاصة ما توصلت إليه في تقرير بعنوان "آمال ومخاوف.. حقوق الإنسان في كردستان العراق"، نوهت فيه إلى الاستقرار النسبي في الإقليم خلال الحرب على العراق.
وقال التقرير إن الإقليم "شهد رخاء متنامياً" وحقق تقدماً في مجال حقوق الإنسان، غير أن التقرير أكد أنه رغم ذلك تظل هناك مشكلات جادة.
وأشار التقرير إلى الاعتقالات التي تمارسها قوات الأمن الكردية، المعروفة باسم "أسايش"، وتنفيذها اعتقالات عشوائية، إضافة إلى "بعض حالات التعذيب لمعتقلين واختفاء قسري للمعتقلين أو أن مصيرهم مايزال مجهولاً."
وتطرق إلى حالات التعذيب مشيراً إلى أنها تشمل الصعقات الكهربائية والحرمان من النوم والركل والتعليق من الرسغ أو الكاحل، واللكم والضرب بالكيبل والعصي.
وطالب مالكوم سمارت، مدير برنامج أمنستي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حكومة كردستان العراق باتخاذ "خطوات راسخة للسيطرة على هذه القوات وإجبارها على أن تكون تحت المسؤولية بموجب القوانين إذا ما أريد للمكاسب المتحققة في مجال حقوق الإنسان أن تستمر."
كذلك أفاد تقرير "أمنستي" بأن السلطات في كردستان العراق فشلت في السيطرة على الأجنحة الأمنية لحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، وهما الحزبان الرئيسيان في الإقليم.
وحول حقوق المرأة والإساءة التي تتعرض لها والعنف الذي يمارس ضدها، كشف التقرير أن ما لا يقل عن 100 امرأة وفتاة قتلن خلال الفترة بين يوليو/تموز 2007 ويونيو/حزيران 2008، ومن بينها عدد من حالات "جرائم الشرف."
كما تطرق التقرير إلى تزايد حالات مضايقة وسائل الإعلام المستقلة في الإقليم، وخصوصاً تلك التي تنتقد الحزبين الكرديين الكبيرين، أو التي تشير إلى قضايا تتعلق بحقوق الإنسان وقوات الأمن.