تزايد اعمال العنف ضد الجيش العراقي
بغداد، العراق (CNN)-- لقي أربعة أشخاص على الأقل مصرعهم وأُصيب نحو ثمانية آخرين، في عدة انفجارات نجمت عن هجمات بقذائف "المورتر"، في إحدى المناطق السكنية بجنوب شرقي العاصمة العراقية بغداد الجمعة.
وقال مسؤول في وزارة الداخلية العراقية إن حوالي أربع قذائف سقطت على منطقة سكنية في حي "الرياض"، في حوالي الخامسة والنصف بعد ظهر الجمعة (10:30 صباحاً بتوقيت الساحل الأمريكي الشرقي).
وفي وقت سابق الجمعة، أكد مسؤولون عسكريون أن 16 جندياً عراقياً على الأقل، لقوا مصرعهم، وجرح أكثر من 50 آخرين، في الهجوم الانتحاري الذي استهدف قاعدة عسكرية غربي بغداد الخميس.
وقال المسؤولون إن الانفجار وقع في قاعدة "الحبانية العسكرية"، 69 كيلومتراً غرب العاصمة العراقية، فيما كانت تقارير أولية قد أشارت إلى سقوط 18 قتيلاً نتيجة الهجوم الانتحاري، إلا أن مراجعة عدد القتلى أظهرت مقتل 16 جندياً فقط.
وفي اليوم السابق الأربعاء، لقي عشرة أشخاص على الأقل مصرعهم، وجُرح نحو 22 آخرين، نتيجة انفجار عبوة ناسفة، استهدفت حافلة عسكرية تقل مجموعة من أفراد الشرطة، جنوب مدينة "كركوك"، على بعد 240 كيلومتراً شمالي بغداد.
وقال مسؤول أمني عراقي إن أفراد الشرطة، وهم من حراس شركة "غاز الشمال" العراقية، كانوا عائدين إلى بيوتهم، حيث انفجرت قنبلة بالحافلة التي كانوا يستقلونها، مما تسبب في سقوط ضحايا من العسكريين والمدنيين على السواء.
وتأتي هذه الهجمات، التي تُعد مؤشراً على تزايد أعمال العنف بالعراق بعد فترة هدوء نسبي واكبت سحب عدد من دول التحالف لقواتها، بعد نحو أسبوع على هجوم قرب مزار شيعي، ما أدى إلى مقتل سبعة أشخاص على الأقل، وجرح 23 آخرين.
وجاء التفجير الذي وقع قرب "مرقد الإمام موسى الكاظم" في حي "الكاظمية" شمال العاصمة بغداد، بعد يومين على ما وصف بـ"الاثنين الدامي"، الذي شهد مقتل ما لا يقل عن 32 شخصاً، وإصابة نحو 130 آخرين بجروح، بانفجار ست سيارات مفخخة، إضافة إلى قنبلة.
وقد استهدفت تلك الهجمات، التي وقعت في السادس من أبريل/ نيسان الجاري، في معظمها، مناطق ذات أغلبية شيعية في العاصمة بغداد، وفق ما أفاد مسؤول بوزارة الداخلية العراقية.