تواصل التوتر في مدن الضفة الغربية
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قُتل شابان فلسطينيان برصاص الجيش الإسرائيلي الجمعة، أحدهما في "رام الله"، والآخر بمدينة "الخليل"، زعم الجيش الإسرائيلي أن جنوده أطلقوا النار عليه بينما كان يحاول مهاجمة أحد المنازل في مستوطنة يهودية جنوبي المدينة.
وأكدت مصادر طبية بمستشفى رام الله، أن جنوداً إسرائيليين أطلقوا النار على شاب يُدعى إبراهيم أبو رحمة، يبلغ من العمر 30 عاماً، في بلدة "بلعين" غربي رام الله، فأصابوه بـ"عيار حي" في صدره، مما أدى إلى "استشهاده"، وفقاً لما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا."
كما أكدت الوكالة الفلسطينية "استشهاد" شاب مجهول الهوية قرب مستوطنة "بيت هاغاي" جنوب مدينة الخليل، مشيرة إلى أن الشاب، فارق الحياة بعد قليل من وصوله إلى مستشفى الخليل، جراء إصابته برصاص قوات الاحتلال، دون التمكن من معرفة هويته على الفور.
من جهتها، أعلنت مصادر عسكرية إسرائيلية إن "فلسطينياً يحمل سكيناً تسلل إلى مستوطنة يهودية، وأن حارساً أمنياً قتله رمياً بالرصاص."
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن الفلسطيني كان "يعتزم تنفيذ هجوم إرهابي في بيت هاغاي، وطعن أحد المستوطنين وأصابه بجروح، قبل أن يقوم الجيش بإطلاق النار عليه."
وفي وقت لاحق الجمعة، ذكرت "وفا" أن الشاب الذي قُتل قرب المستوطنة اليهودية، يُدعى رباح حجازي سدر، ويبلغ من العمر 17 عاماً، وهو من سكان مدينة الخليل، كما نقلت عن تشكيك مصادر محلية فلسطينينة في صحة الرواية الإسرائيلية.
يأتي الحادث بعد ساعات من وصول جورج ميتشل مبعوث الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الى الشرق الأوسط، لمناقشة إقامة دولة فلسطينية وآخر تطورات عملية السلام في المنطقة.
وقد رفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلزام اسرائيل باستئناف المحادثات المتعلقة بقيام دولة فلسطينية، وأكد لميتشل أن حكومته تريد أن يعترف الفلسطينيون أولا باسرائيل كدولة يهودية.
وأكد ميتشل خلال اجتماعات متواصلة مع الزعماء الاسرائيليين التزام أوباما بهدف حل الدولتين "حيث تعيش دولة فلسطينية في سلام جنبا الى جنب مع دولة اسرائيل اليهودية" لانهاء الصراع المستمر منذ عقود."